أحد أصدقاء صفحتي على الفيسبوك ارسل لي هذا السال :
سيدي.... احد الدكاترة الوهابية سألني سؤال معجز حتى اريك سيدي مدى فهومهم فقال لي من افضل الشافعي ام البخاري ؟
مولانا اهذا سؤال يسأله دكتور معه دكتوراه في الحديث !!! وحضرت له درس يستهزء به على سيدنا الامام الاعظم ابو حنيفة بعدم ركنية التسليمة الاولى فيحق للمصلي ان يقوم بعيد عنك (بالضراط) بدل التسليمة الاولى (!!)
وكان مبدعا جدا في تمثيل هذا المشهد حتى ظننت انني احضر مسرحية عادل امام فهل هناك دروس في الجامعة الدينيه سيدي تعطي دروس تمثيل للاستهزاء بكبار علماء هذه الامة الاسلامية الجليلة امثال الامام الاعظم ابو حنيفة ..
الجواب :
للاسف هؤلاء باعمالهم هم في الحقيقة محاضن للارهاب والتطرف .. طعنهم في المذاهب لنصرة افكارهم لن يجدي شيئا .. والامة انتابتها صحوة اسلامية مذهبية حقيقية بعد ان جربوا الفكر الوهابي واكتشوا الى اين اخذهم هذا الفكر ... ومن الذي كان تفريخا للتطرف والتزمت والتعصب والتكفير ..
على كل نجاوب هذا الدكتور على سطحية تفكيره بما يلي ... وبالله اصول واجول ذبّا عن الائمة الكبار مالك والشافعي وابي حنيفة وابن حنبل سائلا مولاي العظيم ان يحشرني معهم يوم التناد في مستقر رحمته
لا حول ولا قوة الا بالله ... من هو هذا الدكتور ؟؟ وماذ يعادل امام الائمة ... والله انه لا يعدل شعرة في لحية احدهم ... للاسف عدم فهمهم الفقه على اصوله يؤدي بهم الى هذا المنطق العجيب ... لانه لو فَقِه فِقْه ابي حنيفة لعلم جيدا لماذ اتعب نفسه ابو حنيفة وجيش الفقهاء السادة الاحناف من بعده في استخراج الاوجه المحتملة من النصوص حتى يريحنا من وسوسة الشياطين وتلاعبهم بنا في حال حصول مثل ذلك الحدث ...
عندما يقوم الاحناف او غيرهم باستنباط الحكم الشرعي في مسألة معينة يكون المقصود منها تبيان تأثيرها على صحة الصلاة وهل تجزيء ام لا ؟؟
وليس المقصود منها ان تقوم انت بفعلها .... وهذا ما أدى ابن حزم الظاهري ووراءه بعض الاغبياء الببغوات في ترديدها ظنا منهم انهم يذمون الاحناف والحقيقة انهم يذمون ويسفهون انفسهم لانهم تناولوا هذه الاحكام بالسطحية وضآلة العقل!!
مثال هنا السلام في اخر الصلاة ... فعندما يقول لك انه سنة لا يقصد الا تفعله والتهوين فيه ولا تجد حنفيا قديما او حديثا ينهي الصلاة بلا تسليم ... وانما فهموا ذلك على انه تبيان لواقع ليس الا !! كيف يعني :
1. المقصود انه لو (نسي) المصلي السلام فقد صحت صلاته ولا شيء عليه
2. المقصود ان الصلاة انتهت اركانا عند اخر التشهد فيما لو حصل له اثناء الصلاة شدة تبول او شدة ريح او اغمي عليه او انهيت صلاته على غير المعتاد وهو التسليم ولذلك لا يترتب شيء على المصلي اذا قام بهذا الفعل ...
وللاسف هذا الدكتور بترديده قول ابن حزم هكذا استهزاءا يدل على سطحية عقله وضآلة تفكيره في النظر اكثر من أرنبة أنفه !!
وما توفيقي الا من الله تعالى