قال لي احد الاصدقاء : القول برد الحسابات الفلكية إجحاف صارخ بالعلم اليقيني، والقول بالأخذ المطلق بالحساب الفلكي إجحاف ومواربة عن النصوص المشرفة، وإنتهاك لخصيصة وطابع رسومي إسلامي. ..جمعا بين المذاهب ..
فلو قلنا أن الحساب الفلكي قطعي والشهادة على الرؤية غير قطعية لورود التوهم والكذب عليها، فالجمع بين العمل بحديث (صوموا لرؤيته) وبين حقائق علم الفلك على النحو التالي: :)
أن يسأل علماء الفلك: هل يمكن أن يرى الهلال هذه الليلة؟ فإن قالوا: نعم، تحرينا رؤيته، فإن رأيناه أثبتنا دخول الشهر بالرؤية، وإن قالوا بأنه لا يمكن أن يرى رددنا شهادات الشهود.
وبهذا نعرف أن هذا الرأي اعتمد الحساب الفلكي فـي النفي فقط، بمعنى أنه إذا جاء من يشهد برؤية الهلال، ودلّت الحسابات الفلكية على أن رؤية الهلال مستحيلة أو غير ممكنة فإن هذه الشهادة ترد.
أصحاب القول: علي الطنطاوي وعبدالله بن منيع ومحمد مصطفى المراغي شيخ الأزهر، هو امتداد لرأي السبكي
الجواب :
فكرة رائعة لكنها تصطدم بالرؤية الحقيقية ... فلو فرضا قال الفلكيون لا يرى .. بينما فعلا تمت رؤيته من شاهدين عدلين... فكيف لنا ان نردها وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه لم يرد شاهد واحد في حديث الاعرابي ...!!
اما قول ان علم الفلك يقيني ...لم اسمع بهذا من قبل !! وما دام يدخل فيه الحساب فهو ظني وان ارتقت حسابهم للدقة فهي من قبيل الظن الغالب...
اما قول انهم اذا قالوا لا يرى ... فقد ثبت في السنوات الاخيرة في اكثر بلدان العالم انه رؤي في بعض البلاد التي كانوا يقولون انه لا يرى فيها... ولم يرى في بعض البلدان الذين اكدوا انه يرى فيها ...!!
فالمسألة خلافية محضة ولكل طرف ادلته المقنعة لا يمكن التجاوز عنها....