لا تحمل الناس على مذهبك (!!)
قال الإمام أحمد لأحد تلامذته : "لا تحمل الناس على مذهبك"، فسرها الحنبلي أبو الوفاء بن عقيل (ت٥١٣هـ) بقوله : "يعني : دعهم يترخصون بمذاهب الناس".
وعلى هذا كان موقف الامام مالك لما طلب منه الخليفة حمل الناس على الموطأ..
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ، ... ) رواه البخاري ومسلم ....قال الحافظ ابن رجب رحمه الله :" معنى الحديث : النهي عن التشديد في الدين"..
(1). قال التابعي الفقيه يحيى بن سعيد الأنصاري (ت١٤٤هـ) : "ما برح المستفتون يُستفتون ، فيحل هذا ، ويحرم هذا ، فلا يرى المحرم أن المحلل هلك لتحليله ، ولا يرى المحلل أن المحرم هلك لتحريمه".
قلتُ : الا أدعياء السلفية : يقولون مبتدع ضال وكل ضلالة في النار !
(2). كان طلحة بن مصرّف - القارئ الفقيه الثقة - (ت١١٢هـ) إذا ذكر اختلاف العلماء يقول :"لا تقولوا : الاختلاف ، ولكن قولوا : السعة"، أي هو توسيع وفسحة لعدم الإنكار للاجتهاد
قلت: إلا ادعياء السلفية : يقولون هذا تتبع للرخص ! ويكأنه مطلوب من المسلم ان يختار الاراء المتشددة (!!)