استغرب ممن يظن انه يهذا ينزه الله تعالى حين يتغافل عن قاعدة التنزيه الكلية ان يكون اللفظ ولوازمه مشعر بالكمال بكل الاوجه اما اذا اعتراه نقص من وجه واحد فانه يلقى ويصبح غير ذي بال!!
مثال
يقول الحشوية :
اذا نفينا صفة الغضب والضحك عن الله سبحانه وتعالى لانه مماثلة للمخلوقات!!
وقمنا بتأويلها بالارادة فهذا ينطبق عليها كذلك فالانسان له ارادة!!
والجواب :
انه تغافل واضح عن المقارنة بين لفظ الارادة التي لا تحتمل اي نقص من اي وجه من الوجوه بخلاف لفظ الضحك المشعر بنقص من وجه وليس الخلاف انها مماثلة ام لا فكم وصف الله نبيه في صفات مشتركة معه كالرحيم الكريم فليس المسألة المماثلة فحسب بل النقص الذي يعتري اللفظ
فالذي لا يعتريه نقص مقدم وجوبا على اللفظ المشعر بالنقص
وهذا فهمناه من القران فقد علمنا الله ان نرجع ذلك اللفظ الى حيز ينغلق فيه كل الاوجه المحتملة منه مطابقة او لوازما الى ما يليق بكماله
في سورة البقرة : وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ...
لم يقل مستهزيء على الرغم ان السياق يجري مجرى ذلك كونه وصفهم مستهزئون!! فوصف نفسه بفعل المضارع !!
وعلى هذا جرى اهل السنة قياسا من القران
فكل لفظ مشعر بنقص ما من وجه
الضحك - الملل - الشخص - الاستهزاء .... الخ الخ