دأبت الحشوية على اتهام اهل السنة انهم يثبتون الصفات على وجه التفصيل وهذا مغالطة منطقية يتوجب الاقلاع عنها وعدم القول بذلك .. وهي تسمى الحجة الباطلة تعمد صاحبها وضع هذا الغلط قصداً بهدف التضليل مما يلحقها مغالطات منطقية اخرى مثل : التحريف ان يتعمد البعض تحريف الكلمات لتغيير معانيها بما يحقق أهدافه، وقد يكون ذلك بالتصرف في حركات الكلمة أو حروفها.
ومغالطة الالفاظ الملغومة مقارنة لفظ بلفظ بحتمل الاشتراك بينهما لتغطية وصرف الانتباه عن الحجة فهو يرتكب مغالطة منطقية!!
فعندما اثبت الامام ابو الحسن الاشعري صفة اليد اثبتها على وجه الاجمال بمعنى انه اثبت صفة تسمى اليد
وليس صفة اليد بمعناها الجارحة. والفرق شاسع!! فتنبه !!
والشاهد انه اعقبها كما في كتابه الابانة بقوله وليس كجارحة!! اي نفي التفصيل
ولقلة فهم الحشوية يزعمون ان ابا الحسن الاشعري رجع الى عقيدة السلف !!
فاما انهم يتجنون على الامام لصرف العوام الى عقيدتهم استرارا للعواطف لما علموه ان الاشعري وائمة اهل السنة قاطبة يلقون القبول والاستحسان والحب من عوام اهل السنة فيظنون بذلك يربحون المعركة الوهمية!! التي يفتعلونها
واما انهم لا يعرفون ان تفويض السلف كمالك والشافعي وغيرهم يختلف عن تفويضهم !!
لذلك تجد في كتب السلف كما نقل الخلال والاصبهاني والترمذي واحمد بن حنبل ان يفوضوا الكيف والمعنى
①- قال الخلال وأخبرني علي بن عيسى أن حنبلاً حدثه قال سألت أبا عبد الله(احمد بن حنبل) عن الأحاديث التي تروى أن الله تبارك وتعالى ينزل إلى سماء الدنيا وأن الله يرى وأن الله يضع قدمه وما أشبه هذه الأحاديث فقال أبو عبد الله نؤمن بها ونصدق بها ولا كيف ولا معنى...)أهـ (تلبيس الجهمية (510/6).
②- قل الاصبهاني (336 - 430 هـ) في كتابه (الحُجة في بيان المحجة 1/259)
(اجتمع الأئمة على أن [ تفسيرها قراءتها]، قالوا: أمروها كما جاءت )أهـ
اي مجرد التلفظ بها والقيام بفعل القراءة (فقط)... أي: تفويض المعنى و تفويض الكيف