فتوى الشيخ د. نوح القضاة رحمه الله نعالى في الابر الغذائية :
أن الذي يعطي للمريض في هذه الحالة هو غذاء حساً ومعنىً، فالناس والاطباء يسمونه مغذيّاً وهو في الحقيقة غذاء يغني عن الطعام والشراب لاحتوائه على السكر والأملاح وبعض العلاجات، ولهذا كان حكمه حكم الطعام والشراب، أي أنه مفطر قياساً على الطعام والشراب.
أما الدواء الذي يُحقن في العضلات أو الوريد بواسطة الإبر الطبية فلا يفطر لأنه لا يشبه الطعام أو الشراب ولا يغني عنهما والله أعلم.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الصوم/ فتوى رقم/38)
وقال في فتوى 1388 و 1391 دائرة الافتاء : أما الحقن الوريدية التي فيها سوائل مغذية فإنها تفطر، لأنها مثل الطعام والشراب من حيث المعنى..
تعليقي وشرحي عليها
لتضح صورة الابر الوريدية في هذا الزمن لانها من النوازل ويجب علينا تخريجها تخريجا على قواعد المذهب
اذا الابرة كانت مغذية وتعطى على انها دواء فلا تفطر اما اذا مغذية وتؤخذ على انها مكملات غذائية لتقوية العضلات والجسم فهذه بلا شك مفطرة...
رياضي كمال اجسام لو اخذ فيتامينات مغذية ومكملات غذائية لبناء العضلات هل هذا تقول لا يفطر !! ؟ فيها تفصيل
لان الحكم تغير هنا قصد الفعل وما في معناه الفعل = اكل طعام وشرب سوائل فتأخذ نفس الحكم ....
نعم مشكلتنا في نقلة العلم من الكتب دون تحقيق وجه الصح فيها وكيف تعتبر مفطر ام لا خاصة الابر المعاصرة وهي من النوازل فلا تقاس على ما كان يحقنوا فيه قبل الف عام ... كل مذهب له قواعد تخريج المسائل النوازل عليه وهذا ما قال الشيخ د نوح القضاة رحمه الله فّرق بين الامرين
1. الشرط الاول : ان تكون مغذية تغذية محض فهذه مفطر اما لو كانت مغذية تعطى على سبيل التداوي في خرجت حسا ومعنة من المفطرات حتى لو اخذت عن طريق الوريد وكانت سائل مثل ابرة فيتامين ب12 لمرضى السكري
2. الشرط الثاني ما اخذ عن طريق الجلد او اخذ عن طريق الوريد فالاولى فيها نظر ان تندرج تحت قواعد المذهب اما الثانية فلا فهي تجري مجرى الغذاء بعد ان يهضم في المعدة ويمتص في الامعاء ثم يوزع عن طريق الدم لباقي اجزاء الجسم والابر الوريدية هي في الحقيقة في المرحلة الثالثة اي المتقدمة من عملية الهضم اذا ما قلنا نهاية عملية الهضم بالكامل....
الشرط الثاني عند الشيخ رحمه الله ::{ ابر العضل تختلف عن ابر الوريد } يجب ان تنتبهوا للعلة جيدا ... الابر الوريدية تفطر اما الابر في الجلد لا تفطر
مثلا ابرة الانسولين في السكري تعطى في الجلد ليس في العضل فهي غير مفطرة اما ابرة فيتامين ب12 تعطى لمرضى السكري لنقص الفيتامين عندهم من جراء السكري تعطى في الوريد وهي سائل ومغذي لكنه على سبيل التداوي قال انها لا تفطر....
شباب انتبهوا لمسألة المغذيات : حتى لا تفهموها خطأ
المفطر منها ما كان يؤخذ على سبيل التغذية فهي في حكم الطعام مثل اخذ ابطال كمال الاجسام لتنمية عضلاتهم فيأخذون الابر المغذية فهذة تفطر
اما المقصود حتى لو كانت مغذية التي تؤخذ على سبيل التداوي وان كانت مغذية فهي لا تفطر... انتبهوا للفرق
فهي حكما في معنى الاكل القياس بالجامع المشترك بعلة مؤثرة ... والعلة مؤثرة هنا بلاشك
يجب الانتباه عن قياس مع الفارق !! ساشرحها لك
المغذيات التي تؤخذ على سبيل الغذاء اما المغذيات التي تؤخذ على سبيل الدواء فقد خلا منها الحكم فبموجب هذا الغياب للعلة فانها لا تفطر اذا كانت على سبيل التداوي!! فانتبه
لان البعض خاصة الذين يقومون برياضة كمال الجسم فهم يأخذون المغذيات كمغذيات لتنمية العضلات والهرمونات كمغذيات!!
اما لو اخذها الانسان على سبيل التداوي انتهت العلة المؤثرة
هذا ما عليه الشيخ الدكتور نوح القضاة في فتاويه وهو شيخ الشافعية ومؤسس دائرة الافتاء الاردنية ذات المنهج الشافعي ... والله اعلم
حتى انه عدّ ابرة B12 غير مغذية فاجازها لمرضى السكري لانهم يعانون من نقص هذا الفيتامين فكونه اعتبر غير مغذية فهو يشترط ذلك...
والله اعلم