قلنا في موضوع مبحث الصفات ان اثبات الصفات هو اثبات لوجود ذات الله في خارج الذهن حقيقة لا خيالا فالله ليس فكرة انما ذات موجود لا يعرف الله الا الله
والمطلوب منا عقديا اثبات وجوده بأحديى مطلقة في ذاته وافعاله وصفاته
والان نتكلم عن اهمية اثبات الحوادث في اثبات وجود الله
فدليلُ وجودِ اللهِ وجودُ الحوادثِ اي العالم المخلوق. لان الحوادث مسبوقة بعدم بدليل المشاهدة الحسية والعقلية . فكل محدث لا بد له من محدِث
وترجيح وجود الحوادث على عدمها بدون مرجح مستحيل .
إذن لا بُد من مَوجود ابرزَ الحوادثَ الى الوجودِ من بعد العدم وهذا المرجح هو الله جل جلاله .
قال تعالى : أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ.
وقال سبحانه : قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ .
ان الحوادث بعد وجودها تبقى في قبضة الله حتى لا تزول وهذا ما نسميه بحق القيومية لله فلا شيء قائم بذاته الا هو عز وجل اما غيره من العالم باسره فكل اجزائه لا تبقى لولا قيومية الله فالموجودات هي في الواقه ممكن جائز الوجود بل الممكن واجب لغيره اما الله فهو الواجب الوجود
قال تعالى : إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا .