الامام الحنبلي ابو الخطاب الكلوذاني اشعري العقيدة

اضافة الى الامام ابن الجوزي الحنبلي الذي شنّ هجوما شرسا على تسلل الجسمة الى مذهب الحنابلة فشانوه  وقال كلمة كبيرة بما تفيد انهم رموه بالعذرة (اي فضات الانسان التي تخرج من دربه في الغائط) دلالة على جسامة وكبر ما يزعمون في عقيدتهم الني تبناها فيما بعد ابن تيمية ولحق به اتباع الشيخ محمد بن عبدالوهاب  ودعوته النجدية

والامام الحجاوي ومرعي الكرمي واللبدي  وابن عوض الحنبلي ....

الان الى امام حنبلي اخر

الامام الحنبلي ابو الخطاب الكلوذاني  (432 هـ - 510 هـ )
وهو من محققي المذهب ولها وجه فيه بخلاف المعتمد عند الحنابلة يوافق فيها المذاهب الثلاث الاخرى في حال انفرد الحنابلة عن الثلاثة المالكية والشافعية والاحناف
ولمزيد من سيرته يطلع على ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب رحمه الله

وقد ذكر الحافظ ابن عساكر انه نسبه الى مذهب ابي الحسن الاشعري و انت الميزه احمد ابن معالي من بركه الحربي صحه هذه النسبه واقربها تبيين كذب المفتري ص390

قال في قصيدة له يبين فيها مذهب الحنابلة :

وهو موافق لاهل السنة الاشاعرة في ذلك ويظهر مدى تمسك الحنابلة بما عليه اهل السنة في المذاهب الاربعة متحدين ولم يشد عنهم الا المجسمة

قالوا بما عرف المكلف ربه         فاجبت في النظر الصحيح المرشدين 

قالوا فانت تراه جسمامثل            قلت المجسم عندنا كالملحد

قالوا فما معنى استواه؟ أبِنْ لنا      فاجبتهم هذا سؤال المعتدي 

قالوا فيوصف انه متكلم ؟           قلت السكوت نقيصه المتوحد .

قالوا فما القران قلت كلامه       من غير ما حدث غير تجدد 

.......................................

شرح الابيات :

البيت الاول : قالوا بما عرف المكلف ربه         فاجبت في النظر الصحيح المرشدين 

اول واجب في معرفة الله هو النظر على تفصيل ما قلناه في موضوع سابق قليطلع عليه في هذا الموقع او على صفحتي في الفيسبوك او في كتبي فقد اتممت حواشي على كتاب السيوطي تنزيه الاعتقاد وكتاب اصول الدين للسبكي وكتاب الاركان الاربعة للغزالي وكتابي مسائل  الخلاف بين الاشاعرة والمعتزلة

وهذا خلاف الوهابية الذين يزعمون ان معرفة الله تتم بالفطرة!! وكأن الفطرة قد فهموها شيفرة مزروعة في عقل او روح  الانسام !! وقد بين خطأهم ورددنا على أدلتهم ...

البيت الثاني : قالوا فانت تراه جسمامثل            قلت المجسم عندنا كالملحد

ينفي عنه عقيدته ان الله جسم معبرا عنه في هذا اللفظ الذي يزعم الوهابية انه لم يرد عن السلف لا ذم او مدح لهذا اللفظ لذلك لا منوحة عندهم في اطلاق الجسم على الله او اي صفات ذاتية توحي بالتجسيم كاليد والوجه والساق والاصابع .....

البيت الثالث :  قالوا فما معنى استواه؟ أبِنْ لنا      فاجبتهم هذا سؤال المعتدي

هنا يبين الحنابلة كيف يتناولون نصوص الصفات التي قال السلف ان تمر كما هي دون تفسير وان قراءتها مجردة هو تفسيرها بخلاف الوخابية الذي يثبتون المعنى  اللغوي بما فيه من حقيقة التجسيم ويفوضون الكيف بينما اهل السنة يفوضون الكيف والمعنى كما نقله الاصبهاني والخلال والترمذب في المقصود من الامرار  ... وكيف منع مالك من سأله وطره شر طردة كونه سأل عن الكيف والمعنى....

البيت الرابع : قالوا فيوصف انه متكلم ؟           قلت السكوت نقيصه المتوحد .

هنا يبين عقيدته في كلام الله وانه نفى عن السكوت فصفة السكوت نقص في حق الله تعالى بخلاف الحشوية الذين يثبتون صفة السكوت لله رغم انه لا أحد سبقهم قال بذلك

البيت الخامس : قالوا فما القران قلت كلامه       من غير ما حدث غير تجدد 

يبين رحمه الله تعالى عقيدته في صفة اكلام الله انه صفة نفسيى ازلية كالعلم والقدرة والارادة والسمع والبصر لا تتجدد فلا يقال ان يتكلم بمشيئته!1 لان فيها نقص من حيث عدم الكلام يعني سكوت وهو ما نفاه  كما هو عقيدة اهل السنة الاشاعرة 90% من علماء الامة يقولون بها...

بخلاف الحشوية في ان الله يتكلم بما شاء وقتما شاء .. فألزمهم اهل السنة بانكم اخرجتم صفة الكلام من كونها ازلية بهذا المقال وعليها وجب عليكم اثبات الجهل في حقه تعالى لان الصفات الازلية  صفات المعاني سنقول انه يعلم بما شاء وقتما ساء  وهذا محال على الله لانه يثبت الزاما انه في اللحظة التي لم يجري علمه وقتما شاء انه جاهل والعياذ بالله من هذه العقيجة