صلاة الرغائب ومفهوم ابن تيمية بالبدعة ..
بين المقتضى والمصالح المرسلة
هذا المنشور صرخة مصدور ومكلوم !! فانتبهوا
يقول الحشوية : صلاة الرغائب لم يصلها الصحابة ولم يختصوا بها ليلة
والجواب
(1). الصحابة لم يكونوا بحاجة لمثل هذه الصلاة فهم في رباط دائم مع قيام كل الليالي..
(2). بمقتضى الزمان في هذا العصر الذي اصبحت الصلاة امرا عزيزا بشكل عام وقيام الليل بشكل خاص التي اصبحت من السنن المتروكة شبه المهجورة !!!
- بل البعض اصبح يقتصر صلاته على الفرض ونسوا السنن الرواتب !!
- بل البعض لا يقرأ الا بالسور الصغيرة لسرعة الانتهاء!!
- بل البعض اقتصر على سورة الاخلاص والمعوذتين لسرانتهاء الصلاة وازاحة الصلاة عن كاهله ...!
- بل الكثير الكثير لا يصلون ومن يصلي باتوا غرباء !!
(3). هذا منهج الشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى في دلالة الاقتضاء على الحكم في مسألة نازلة بالبدعة الحسنة.. اذ اشترط رحمه الله ان يكون المقتضى قائما في وقت الترك (في عهد رسول الله ﷺ وصحابته رضي الله عنهم)
فالمقتضى شرط صحة البدعة لتكون حسنة والا فهي عنده سيئة فلم يمنع ابن تيمية البدعة بالمفهوم المطلق الذي يمارسه حشوية اليوم !!
فلو وافقناه - جدلا - على هذا الشرط الذي خالف فيه اجماع المسلمين في مفهوم البدعة (!!) وقلنا بعدم اقتضاء ذلك في عصره ﷺ .. فهل قام الاقتضاء في زماننا.. لتنقلب الى المصالح المرسلة كما يراها ابن تيمية !!
والصلاة بالمطلق اصلها مرغوب ومطلوب
والرغائب من جنس الصلاة من جنس العبادات !
والرغائب صلاة لله وعبادة العبد لمولاه
فهل انجزتم ما قاله الشيخ ابن تيمية
الا يعني لكم تغيير الزمان والمصلحة الراجحة..
الى متى تنادون بالبدعة ؟! حتى ينقرض المصلون ؟ ام حتى تصبح العبادة تقتصر على الدعاء ؟!
ثم اقول :
ولو كان ابن تيمية عاش في عصرنا لما توانى وتغير حكمه في كثير من النوازل بعد ان يرى عصرنا عصر الغربة للعبادات ....
.
......................
(4). ملاحظة مهمة: مع ادراكنا ان اجماع العلماء على ان دلالة الاقتضاء في بناء حكم فقهي هي اضعف الدلالات...وهي مدفوعة بعمل الصحابة ما لم يفعله رسول اللهﷺ في حياته ولم ينكر عليهم بل رتب لها الاجر والثواب..ونسميها السنة التقريرية
وبعد مماته ﷺ وسميناها فهم السلف واجتهادات الصحابة او محدثات الصحابة والامثلة كثيرة ...
.
كتبه : زياد حبوب ابو رجائي
#مجالس_المذاهب .. [800]