#العقيدة_أولا ... من هو المعطل ؟
قالوا ان عقيدة اهل السنة الاشاعرة فيها تعطيل ؟
(1). قلنا التعطيل هو ان تثبت لله صفة وانت لا تعلم مراد الله من معانيها المتعددة في اللغة ... فقد عطلت باقي المعاني المحتملة لغة !!
اذ قال الله وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ... (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ) ولقوله تعالى : إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
فان كنا عطلنا المعنى الاول فخير ان نعطل ثلاثة معانٍ اخرى ... !! كما يفعل الحشوية
مثال :
اليد : لها عدة معان منها : ( 1.اليد الحقيقية + 2.النعمة + 3.القوة + 4.القدرة)
فنحن لا نختار اي من الاربع اعلاه (اذا اردنا التفويض) حتى لا نقع بالتعطيل
والحشوية يختارون الاولى ويعطلون باقي المعاني !!
فمن هو المعطّل ...
سألتكم بالله ان تفهموا وتستقيموا !!
.......................................
(2). واذا سألته لماذا عطلت باقي المعاني ؟؟
يقولون انهم اختاروا ما يتبادر للذهن من معنى عند الاطلاق !!
قلنا ومتى العرب تفهم اللفظ مجردا بمعزل عن السياق ؟!!
فاليد في السياق لها معنى يختلف عن اللفظ المجرد عند الاطلاق الذي يفهم منه حقيقته وهي الجارحة !
فاتت اليد بالسياق بمعنى النعمة وبمعنى القدرة
ويشهد لنا تأويل السلف لليد فقد ثبت عن ابن عباس انه قال بمعنى القدرة
وثبت عن السلف ومنهم احمد ان الوجه هو الذات بمعنى الوجود والا فقد شوهنا الله سبحانه وتعالى فكيف يهلك كل شيء ويبقى فقط الوجه !!
.
.........................
(3) . وان قالوا نضيف لها عبارة كما يليق بالله ... قلنا ونحن نضيف للقدرة والنعمة عبارة كما يليق بالله !!
وانتم باضافتكم هذه ما زلتم أنتم واقعون بالتكييف لان البد حقيقة لها كيف وهيئة وشكل كما هو معلوم
اما القدرة والنعمة فهي معاني ليس لها كيف ولا شكل !!
فان اخترنا المعاني لانه اسلم اذ لا يوجد فيها كيف بينما المعنى الحقيقي له كيف !!
ومن باب حرية الرأي ...
اخترتم احد المعاني المحتملة فلماذا تمنعون على الغير ان يختار باقي المعاني ؟؟!
وقد بينا لكم انها أسلم من الوقوع بالتكييف !!
..
...........................
(4). ليس مشكلا لنا ما اختاروه ؟!!
من باب حرية الرأي !!
وانما المشكل الحقيقي ان تثبت لنا ان اختيارك المعنى الاول هو فعلا مراد الله !!
..................
(5). والاصل ان اللغة وضعت لمعنى ثم قام الدليل بشرائطه فنقلها من الحقيقي الى حقيقي اخر في عرف من نقلها وان كان النحاة يسمونها مجازا من حيث الاطلاق اي ما يجوز الاستعمال بع لهذا اللفظ (مجاز= ما جاز) وقسموا المجاز الى استعارات وكنايات وتشبيه واستنبطوا الشرائط التي قام الدليل عليها في تجويز ذلك..
.................
(6). واللفظ المجرد مجمل أصالة والمجمل فرع عن التجهيل فله مسحة الجهالة من كونه مجردا اما اذا تم المخاطبة بها فلها حكم السياق يصرفها للمعنى المحتمل والسائد عن المتنحي بوجود قرينة داخل السياق وما يمسى بالتنصيص او التناصّ ...
والسياق هو قيد معتبر عند اهل العقل كافة والقيد يخصص بوجه من الوجوه هذا المجمل فيبينه كما عند اهل الاصول ان الكلام البيّن هو ما كان له معنى بدون احتمال او باحتما سواء كان راجحا او مرجوحا
واللفظ المشترك من المجمل الذي لا بد من تبيينه ولا يتم التبيين الا من اللغة!! والسياق احد شواهد اللغة على فك هذا المجمل وتقييده ...
وهذا الاشكال لا يظهر الا بعدم وجود نص وغياب نقل من رسول الله ﷺ او من الصحابة رضي الله عنه لان نقلهم مقدم على كل قول سواء نقل باجتهاد منهم بشقيه اذا كان من قبيل الاجتهاد الذي يخرج عن صفة الرأي الى مظنة سمع من رسول الله ﷺ
اما في غياب النقل والنص فان عوامل اللغة تقدم على كل فهم مهما كان ولاي كان لان القران نزل بلسان عربي مبين..... لا حاجة لافهام الناس ...