[ التفويض السني لا الوهابي والالزامات]
الى بعض المتفذلكين....
(1). متى كان لسان العرب يطلب المعنى من اللفظ المجرد!!
المعنى للفظ يطلب من السياق !!
لذلك كلمة "يد" او "الوجه"... لا تفهم الا في سياقها لورودها باكثر من معنى تشهد به لغة العرب...
اما على حقيقتها التي وضعت لها بدون صرفها في سياقها هذا تعسف لا يقبل فضلا انك لم تاتِ بدليل يثبت ان مراد الله تحديدا هذا !!
فالاسلم ان تفوض جميع المعاني المحتملة لللفظ الى علم الله ولا تجزم ان المقصود الاول كما يليق به !! فلا انت نفيت الجارحة ولا اثبت ان مراد الله هذا تحديدا دون غيره من المعاني... !!
وهو مدفوع عقلا عن الله للنص الموهم في جلاله تعالى من مشابهة المخلوقات !!
ليس كمثله شيء
(2). الالزامات ...
لا يلزم ان نصدق انكار من انكر بان لوازم اللفظ تجسيم ! فبعض الالزامات لا يستفصل عنها قائلها ! لانها بداهة عقلية
وانكاره لها يسلب اطلاق كافر له لكن لا يسلب عن القول انه تجسيم ثم اطلاق الحكم على القول ...
.............................................
مثال للمتفذلك :
لفظ ليل من لوازمها اشياء كثيرة منها :
الليل : أسود
الليل : ساكن
السواد هذا لازم بيّن واضح بداهة عقلية لا يحتاج ان نسأله هل تقصد يا فلان! بالليل ابيض او تركواز او حتى بمبي !!
فهنا الشخص يحمل هذا اللازم شاء ام أبى ...
مثاله اثبات الجهة لله عند الشيخ ابن تيمية فلازمها البيّن التجسيم بداهة عقلية !!
اما لو قلنا الليل ساكن هاديء لا يلزم منه ذلك فكم هناك ليل صاخب بالرعود والبروق واصوات الحيوانات في الغابة او .. او ..
حينئذ نتوقف بالاطلاق ونقول بالتقييدات عند الشرح او التحشية لكلامه صونا له من التكفير او التبديع مثلا..
وهذه كثير في كلام الشيخين ابن تيمية وابن عربي رحمهما الله فنحملها على احسن المحامل وان تعذر ذلك نتوقف فيها ... وحسابهم على الله ...