قال به : من الشافعية بالكراهة
الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ) في البسيط
الثعلبي في تفسيره (المتوفى: 427هـ)
السيوطي في الدر المنثور
قال القاضي الحسين والماوردي والبندنيجي، وقالوا: يكره ذلك مع [عدم] القرينة [ولا يكره مع القرينة]. كفاية التنبيه (231/6
وقال العمراني : قال أصحابنا: فيحتمل أنه يريد: يكره أن يقال: حاء رمضان من غير قرينة تدل على أنه الشهر، فإن قرنه بقرينة بما يدل على أنه الشهر، من ذكر الصوم، أو الشهر.. لم يكره.
قال أصحابنا: فيحتمل أنه يريد: يكره أن يقال: حاء رمضان من غير قرينة تدل على أنه الشهر، فإن قرنه بقرينة بما يدل على أنه الشهر، من ذكر الصوم، أو الشهر.. لم يكره.
(البيان في مذهب الإمام الشافعي 460/3)
وقال الروياني (ت503هـ) في بحر الذهب : فإذا تقرر هذا فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقولوا رمضان فإنه اسم من أسماء الله تعالى ولكن قولوا شهر رمضان" ، وروى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" ، وذكر أنه صلى الله عليه وسلم قال: "جاء رمضان شهر مبارك" ، قال أصحابنا وجه الجمع بينهما أنه يلفظ بذكر رمضان ولم يعرف به ما يدل على أن المراد به الشهر يكره ذلك, وإذا قرن به ما يدل على أن المراد به الشهر لا يكره ذلك.
(231/3)
وقال النووي في المجموع (248/6) :
قال أكثر أصحابنا أو كثير منهم وابن الباقلاني إن كان هناك قرينة تصرفه إلى الشهر فلا كراهة وإلا فيكره
قالوا فيقال صمنا رمضان وقمنا رمضان ورمضان أفضل الأشهر وتطلب ليلة القدر في أواخر رمضان وأشباه ذلك ولا كراهة في هذا كله قالوا وإنما يكره أن يقال جاء رمضان ودخل رمضان وحضر رمضان وأحب رمضان.
قال ابو زرعة في تحرير الفتوى 522\1 :قول "التنبيه" [ص 65]: (ولا يجب صوم شهر رمضان إلا برؤية الهلال ... إلى آخره) أحسن من تعبير "المنهاج" و"الحاوي" بـ (رمضان) بدون لفظة شهر؛ للخروج من الخلاف، فإن جماعة قالوا بكراهته.
هذا قول حجة الاسلام الغزالي: في الاحياء وكان مجاهد يقول لا تقولوا رمضان فإنه اسم من أسماء الله تعالى ولكن قولوا شهر رمضان (215/1)
ولم يذكر غيره مما يدل على ان مذهب الشافعية قبل النووي كان يتماشى مع المالكية في الكراهة حتى جاء محرر وضابط المذهب الامام النووي وانتشر القول بلا كراهة مطلقا
وهذا قول الزبيدي في الاتحاف شرح الاحياء (177/4) : لا بد من ذكر الشهر مرة وتركه مرة
بد ان رد تضعيف البيهقي لدي ابي هريرة
حتى ابن حجر في الفتح قال : ان البخاري لم يجزم الكراهة ن عدممها : وقد يتمسك للتقييد بالشهر بورود القرآن به حيث قال ( شهر رمضان ) مع احتمال أن يكون حذف لفظ شهر من الأحاديث من تصرف الرواة وكأن هذا هو السر في عدم جزم المصنف بالحكم ، ونقل عن أصحاب مالك الكراهية ، وعن ابن الباقلاني منهم وكثير من الشافعية إن كان هناك قرينة تصرفه إلى الشهر فلا يكره(113/4)
باختصار ان المذهب كان على الكراهة لتصحيحه الحديث ا قبل 450 هجري الا انه ضبط فيا بعد فاصيح الجواز والاكثر كا قال النووي واين حجر (وكثير من الشافعية إن كان هناك قرينة تصرفه إلى الشهر فلا يكره(فتح 113/4)
ثم حقق السهيلي أن لحذف شهر مقاما يباين مقام ذكره ، رعاية البلاغة .
وحاصله أن في حذفه إشعارا بالعموم ، وفي ذكره خلاف ذلك ، لأنك إذا قلت شهر
كذا ، كان ظرفا وزال العموم من اللفظ ، إذ المعنى في الشهر ، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم من صام رمضان ، ولم يقل : شهر رمضان ، ليكون العمل فيه كله.