الدعاء آخر الوضوء
ويقول بعد فراغه: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين، واجعلني من عبادك الصالحين. سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك. بزيادة عند الترمذي عن رواية مسلم عن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من توضأ فأحسن الوضوء، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله صادقا من قلبه .. فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء)([1])
لحديث صحيح عند ابن عساكر :
أنَّ رسولَ اللهِ × قال : من توضَّأ فقال أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له وأشهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه اللَّهمَّ اجعلني من التَّوَّابين واجعلني من المتطهِّرين فُتح له بها ثمانيةُ أبوابٍ من أبوابِ الجنَّةِ يدخلُ من أيِّها شاء([2])
ويندب استقبال القبلة حالة قراءة الذكر المشهور عقبه
وهذا قول الشافعية
وهذا قول الشافعية
المذاهب الأربعة :
الأحناف : يقوله بعد الفراغ من وضوئه . وزادوا : (واجعلني من عبادك الصالحين، واجعلني من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون).
ثم يشرب بعده ما بقي من وضوئه كله أو بعضه ، ويقول عقبه : اللهم اشفني بشفائك، وداوني بدوائك، واعصمني من الوهل والأمراض والأوجاع. قال ابن عابدين وهو حسن([3])
الحنابلة : وسن لمن فرغ من وضوء وغسل؛ رفع بصره إلى السماء (وقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله) لحديث عمر مرفوعا «ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو يسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء» رواه مسلم؛ والترمذي زاد " «اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين» ) " رواه أحمد وأبو داود. وفي بعض رواياته " فأحسن الوضوء، ثم رفع بصره إلى السماء " وساق الحديث. (سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)([4]) .
الـمـالكية : ويقول عقبه الدعاء بدليل حديث مسلم وزيادة عند الترمذي: اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين اهـ. [قوله: في غير الصلاة] يشمل الوضوء وغيره وذلك وارد في الوضوء.
.......................................................................
([1]) مسلم 234
([2]) صحيح مسلم 234
وصحح الزيادة عند الترمذي عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الصغرى 123. وصححه وحسنه ابن الملقن في تحفة المحتاج 1/191 كما اشترط على نفسه في المقدمة. وحسنه ابن حجر وقال غريب (نتائج الأفكار 1/258) وقال ابن عساكر في معجم الشيوخ 2/1048 وكذا فعل الطبراني في الأوسط 5/140 فقال : لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا المسور بن مورع
([3]) حاشيته على الدر 129/1
([4]) لخبر أبي سعيد الخدري مرفوعا قال: «من توضأ ففرغ من وضوئه فقال: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك؛ طبع عليها بطابع، ثم رفعت تحت العرش، فلم تكسر إلى يوم القيامة» رواه النسائي وصححه ابن حجر العسقلاني ( نتائج الأفكار 1/245 ) وصححه ابن كثير ( جامع المسانيد 8/716 ) موقوفا ووافقه على ذلك ابن الملقن (البدر المنير2/292) ، وقال المنذري ( الترغيب والترهيب 2/318) : إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.