ولا أروع مما فعله "الإمام يحيى الليثى" أحد رواة "موطأ مالك" في حضرة علماء "السادة المالكية" وقد اتاهم رجل "ميسورالحال" يستفتي (أفطر نهار رمضان عامدا بالجماع ) مكرراً ولأكثر من مرة مع علمه بالجناية وكفارتها الشرعية !! ...وأراد ان يختار "اطعام ستين مسكينا" !!
وكما هو معروف عن السادة المالكية ان الكفارات بالتخيير لا على الترتيب فاختار الرجل الأسهل عليه !!
فقال له الإمام الليثي : صم ستين يوما !! ولا تطعم مساكين !!
فاستغرب العلماء في حضرته لماذا أفتى بذلك والمذهب عندنا على التخيير
فعلق العلامة القرافي رحمه الله بعد أن سرد القصة
الأصل ان تكون النواهي "زواجر" ، فلما علم الإمام الليثي انه لن ينزجر بالاطعام وصار الأمر "سهلا وهيّن" عليه أفتى له بالأصعب ...
كما يروى عن عبد الله إبن عباس رضي الله عنهما،أنه سأله أحد هل للقاتل توبة؟فقال إبن عباس،لاتوبة له،،فلماذهب السائل سألوه الحاضرون لفتواه بذالك،وقال إبن عباس رضي الله عنهما، إني أراه مغضبا يريد أن يقتل نفسا،فأردت زجره عن ذالك،،أو كما جاء في الأثر