السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
همام
همام الشوابكه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله اوقاتكم بكل خير سيدي
كيف نوفق بين الحديثين في صيام عاشوراء وتاسوعاء
عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: "قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: (مَا هَذَا؟)، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: (فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ)، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ" رواه البخاري.
والحديث الثاني
في صحيح مسلم عن عبد الله بن عباس: صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكيف صام النبي عند قدومه للمدينة عاشوراء ولم يصم التاسع وتوفي وقد مكث في المدينة 10 سنوات
الجواب
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
اهل العلم على انه صلى الله عليه وسلم كان يصومه قبل قدومه ولم يعرف ان اليهود كانوا يصومونه كذلك
وذلك ان العرب في الجاهلية كانوا يقلدون اليهود في صيامه فعلى الاغلب انه كان معلوما عند قريش وكانوا يصومنه فلما اخبر عن اليهود بانهم كذلك يصةمنه قال ما قاله من نحن احق بموسى منهم وخالفوا اليهود
وكذلك الامر نقطة ثانية قد يقال انه لم يؤمر بمخالفتهم في هذا اليوم فلما جاءه الوحي وامره قال ما قال
وربما هذه اشارة من الله عز وجل ان المقصود بالصوم عاشوراء العاشر من محرم فمنع رسول الله من صيان التاسع بالموت للدبلبلة على ان المقصود حصرا ومعين عند الله هو العاشر بغض النظر فيما لو حصل غلط ببداية تحقق هلال شهر محرم وكذلك اشارة للعاشر بالتعيين كون العرب كانوا يطلوقون عاشوراء على التاسع وهذا مشتهر في لسان العرب فقطع هذا التأويل بان طلب صيام عاشوراء ويعني العاشر وليس التاسع
هذه بعض الردود باختصار