زياد أبو رجائي
يقول تعالى منكرًا على المشركين في تساؤلهم عن يوم القيامة إنكارًا لوقوعها: { عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ } أي: عن أي شيء يتساءلون؟ من أمر القيامة، وهو النبأ العظيم، يعني: الخبر الهائل المفظع الباهر.
قال قتادة، وابن زيد: النبأ العظيم: البعث بعد الموت. وقال مجاهد: هو القرآن. والأظهر الأول لقوله: { الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ } يعني: الناس فيه على قولين: مؤمن به وكافر.
عم " لفظ استفهام، ولذلك سقطت منها ألف " ما "، ليتميز الخبر عن الاستفهام.
وكذلك (فيم، ومم) إذا استفهمت.
والمعنى عن أي شئ
وقال الزجاج: أصل " عم " عن ما { عَمَّا يَتَسَاءلُونَ }فأدغمت النون في الميم، لانها تشاركها في الغنة.
قال قتادة، وابن زيد: النبأ العظيم: البعث بعد الموت. وقال مجاهد: هو القرآن. والأظهر الأول لقوله: { الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ } يعني: الناس فيه على قولين: مؤمن به وكافر.
عم " لفظ استفهام، ولذلك سقطت منها ألف " ما "، ليتميز الخبر عن الاستفهام.
وكذلك (فيم، ومم) إذا استفهمت.
والمعنى عن أي شئ
وقال الزجاج: أصل " عم " عن ما { عَمَّا يَتَسَاءلُونَ }فأدغمت النون في الميم، لانها تشاركها في الغنة.
قال ابن الخطيب : « عم » أصله : « عن ما »؛ لأنه حرف جر دخل على « ما » الاستفهامية .
والاستعمال الكثير على الحذف ، وعلى الأصل قليل ، وذكروا في سبب الحذف وجوهاً :
أحدها : قال الزجاج : لأن الميم تشرك النون في الغُنَّة في الأنف فصارا كالحرفين المتماثلين .
أحدها : قال الزجاج : لأن الميم تشرك النون في الغُنَّة في الأنف فصارا كالحرفين المتماثلين .
وثانيها : قال الجرجاني : أنهم إذا وضعوها في استفهام حذفوا ألفها تفرقةً بينها وبين أن يكون اسماً ، كقولهم : فيمَ ولِمَ وبِمَ وحتام .
وثالثها : قالوا : حذفت الألف لاتصال « ما » بحرف الجر حتى صارت كالجزء منه لينبئ عن شدة الاتصال .
ورابعها : حذف للتخفيف في الكلام ، فإنه لفظ كثير التَّرداد على اللسان .
قال ابن عطية : قال أكثر النحاة قوله { عن النبإ العظيم } متعلق بيتساءلون ، الظاهر كأنه قال : لم يتساءلون عن النبأ العظيم؟ وقال الزجاج : الكلام تام في قوله { عم يتساءلون } ، ثم كان مقتضى القول أن يجيب مجيب فيقول : يتساءلون عن النبأ ، فاقتضى إيجاز القرآن وبلاغته أن يبادر المحتج بالجواب الذي يقتضيه الحال ، والمجاورة اقتضاء بالحجة وإسراعاً إلى موضع قطعهم
وثالثها : قالوا : حذفت الألف لاتصال « ما » بحرف الجر حتى صارت كالجزء منه لينبئ عن شدة الاتصال .
ورابعها : حذف للتخفيف في الكلام ، فإنه لفظ كثير التَّرداد على اللسان .
قال ابن عطية : قال أكثر النحاة قوله { عن النبإ العظيم } متعلق بيتساءلون ، الظاهر كأنه قال : لم يتساءلون عن النبأ العظيم؟ وقال الزجاج : الكلام تام في قوله { عم يتساءلون } ، ثم كان مقتضى القول أن يجيب مجيب فيقول : يتساءلون عن النبأ ، فاقتضى إيجاز القرآن وبلاغته أن يبادر المحتج بالجواب الذي يقتضيه الحال ، والمجاورة اقتضاء بالحجة وإسراعاً إلى موضع قطعهم