بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
والحمد لله رب العالمين
لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نقسه
واصلي واسلم وابارك على سيدي رسول الله المعلم الاول والهادي الى الصراط المستقيم وعلى اله الطبيبن الطاهرين واصحابه الغر الميامبن رضي الله عنهم اجمعين وعنا بهم الى يوم الدين
ايها الاخوة الاحبة
اعلموا انه من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
فالفقه سبب لهذا الخير العميم من الله
قال تعالى وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيرا
قال الامام مالك : الفقه في الدين
واعلموا أن (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ)
(وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)
هذِهِ المدونة، نهجتُ فيْهَا سبيْلَ الإيْجَاز والإختصَار، ,غايَتي مِن ذلِك توصيل المعلومة للمسلم باقصر الطرق
وألحقتُ بذلك الادلة
والشواهد من الكتاب والسنة المطهرة، وأثر الصحابة رضوان الله عليهم، وذكرتُ ائمة وفقهاء المذاهب الاربعة في منهج الاستدلال لديهم
ا وركزت على مواضع الخلاف بين المذاهب الاربعة وحرصت على منهجيه فيها اظهار الاجماع ....
سائلاً اللهَ عزَّوجل الإعَانَة ، واللطف في الأمر كلِّهِ ، وأنْ يَجعلَ مَا اكتبُهُ خالصَاً لوجههِ الكريْم
....وان يختم لي بالصالحات وحسن المآب معافاً في ديني وسالما في معتقدي
اللهم امين
الشيخ د. زياد حبوب أبو رجائي

{ كَلا } : هي حرف رَدْع لما قبلها وتأكيد لما بعدها

{ كَلا } : هي حرف رَدْع لما قبلها وتأكيد لما بعدها
وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آَلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81) كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82)(سورة :مريم )
فالمعنى : أي إله - غير الله - لن يكون عزاً لأحد ممن يعبدونهم ، أو يمده بقوة أو عز او جاهِ ؛بل أن يوم القيامة سيكفرون بهم بعد ما يروا العذاب وزيادة في التاكيد سيكون شكل الكفر هو الخلاف لهم ضداً. وهو بمثابة رد عليه يعني: لم يفعل ذلك { سَنَكْتُبُ } سنحفظ عليه { مَا يَقُولُ } [فنجازيه به في الآخرة .

وفي « محتسب» ابن جني أن { كَلاَّ } بفتح الكاف والتنوين ، وزعم أن معناه كل هذا الرأي والإعتقاد كلاً ، إذ أرجعه مصدراً من الفعل : (كلّ ) السيف إذا نبا وهو منصوب بفعل مضمر من لفظه ، والتقدير هنا كل هذا الرأي والاعتقاد كلا ، والمراد ضعف ضعفاً ، وقيل : هو مفعول به بتقدير حملوا .
قال الزمخشري : { كلا } ردع لهم وإنكار لتعززهم بالآلهة . أي ليس الأمر كما ظنوا وتوهموا ، وهذه قراءة شاذة مما اشتهر بقراءة ابن أبي نهيك : كُلاً ، وقراءة الجمهور هي الصواب ، وهي حرف ردع وزجر .
واللام في { ليكونوا } لام كي أي { ليكونوا } أي الآلهة { لهم عزاً } يتعززون بها في النصرة والمنفعة والإنقاذ من العذاب ، وتقدم ظاهر وهو الآلهة وتلاه ضمير في قوله ليكونوا فالأظهر أن الضمير في { سيكفرون } عائد على أقرب مذكور محدث عنه . فالمعنى أن الآلهة سيجحدون عبادة هؤلاء إياهم.
{ لّيَكُونُواْ لَهُمْ عِزّاً } : قال الفراء : معناه : ليكونوا لهم شفعاء في الآخرة . وقيل : معناه ليتعززوا بهم من عذاب الله ويمتنعوا بها