____________________________________________________________
للاسف الوهابيون يثبتون صفة الملل له على الرغم انها صفة نقص لا يجوز بحق الله تعالى ... حتى لو قالوا ملله ليس كملل الانسان ...فانه لا ينبغي اطلاق اي صفة تتضمن معنى النقص بحقه تعالى ... والنقص فيها بمعنى السآمة والضجر .... وعلى هذا جرى علماء اهل السنة في تأويل هذا الحديث
من الذين أوَّلُوه كالامام النووي في ((رياض الصالحين)) (باب الاقتصاد في العبادة) ، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) (فصل ما جاء في المِلال) ؛ قالوا: معنى لا يَمَلُّ الله؛ أي: لا يقطع ثوابه، أو أنه كناية عن تناهي حق الله عليكم في الطاعة...
اعلموا ان كل فعل له حقيقة وله لوازم ..
فان تعذر اجراء الفعل على حقيقته بحق الله كأن يكون يتضمن معنى لا يليق في ذاته سبحانه وتعالى وجب حينها التعامل مع لوازم الفعل ففي حالتنا هذه
معنى الملل نقص لانها تعني السآمة والضجر
واللازم من الفعل يتضح دائما من السياق سواء بقرينة لفظية او قرينة معنوية ...
وهذا الاسلوب بلاغي في لغة العرب يسمى (المقابلة) على المعروف من اللسان..لا يستلزم ثبوت الملل لله عَزَّ وجَلَّ.
قال ابن رجب ( وسمي المنع من الله مللا وسآمة مقابلة للعبد على ملله وسآمته ، كما قال تعالى ( نسوا الله فنسيهم) فسمى إهمالهم وتركهم نسينا مقابلة لنسيانهم له هذا أظهر ما قيل في هذا ) فتح الباري (1/166)
(1) إنّ الملال على الله محَال ...وَهُوَ استثقال الشيء ونفور النفس عنه بعد محبته
(2) حقيقة اللفظ الملل السآمة والضجر ولازمه من السياق جزاء [العمل] وهو الثواب