ترك تنشيف الاعضاء للتبرك عند الشافعية
السؤال : أيهما أفضل ان نترك الماء على الوجه واليدين والرجلين ونصلي ام نقوم بتنشيفه بمنشفة ؟
الجواب : المشهور عند السادة الشافعية انه يستحب وقيل يكره التنشيف لان بواقي الماء على الاعضاء هو أثر عبادة فالصلاة به مستحبة ..
فيستحب ترك التنشيف بمنشة وتركه ينشف ويجف بفعل الهواء او الشمس.....
عن ميمونة «ثم أتيته بالمنديل فرده» قال النووي: فيه استحباب ترك تنشيف الأعضاء. فالمشهور ترك التنشيف مطلقا الا ان الامام ابن حجر الهيتمي رحمه الله قام بتقييده بقيد استنادا لحديث
«وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا توضأ أفضل ماء حتى يسيله على موضع سجوده» فقال: فينبغي ندب ذلك لمن احتاج لتنظيف محل سجوده بتلك الفضلة خلافا لما يوهمه كلام بعضهم من ندبه مطلقا.
قلت : الترك للتبرك!!
ان الامر عند السادة الشافعية تركه للتبرك به فهو مغسول تعبدي نتج عن امر نتدين به لاجل تحصيل مطلوب اشرف وهو الصلاة...
(2). المالكية : وجاز مسح الأعضاء بالمنشفة ولا يندب ترك مسح الأعضاء
(3). اما السادة الاحناف والحنابلة
فالامر مباح بالتنشيف او بعدم التنشيف..
الاحناف : المنقول في معراج الدراية وغيرها أنه لا بأس بالتمسح بالمنديل للمتوضئ والمغتسل إلا أنه ينبغي أن لا يبالغ ويستقصي فيبقى أثر الوضوء على أعضائه
الحنابلة : لا بأس به ولا يكره تنشيف أعضائه
وقد ردوا على الشافعية بالكراهة :
لا خلاف في أنه لا يحرم تنشيف الماء عن الأعضاء ولا يستحب.
ولكن هل يكره فيه خلاف بين الصحابة
فيحتمل رده للمنديل لشيء رآه أو لاستعجاله في الصلاة أو تواضعا أو خلافا لعادة أهل الترفه ويكون الحديث الآخر في أنه كانت له خرقة يتنشف بها عند الضرورة وشدة البرد ليزيل برد الماء عن أعضائه.
.
كتبه : زياد حبوب ابو رجائي
#مجالس_المذاهب .. [753]