يكثر في أدبيات التيار السلفي الفاظا تكاد تكون أشبه بالتلفيق والتزييف في محاولة منهم لجلب الاهتمام لدعوتهم على انها الحق حيث يوردوا كلاما للائمة الكبار ذمهم لعلم الكلام ..هكذا ويسكتوا دون ان يبينوا مقصود العلماء في اي علم كلام المحذور كان!!؟
لا شك ان قراءة متاملة لاقوالهم كما في سياق كلامهم من كتبهم انهم يقصدون باهل الكلام:
1. المعتزلة ومن وافقهم في تقديم العقل على النقل وانكار السنة جملة وتفصيلا
2. الفلاسفة المشاؤون العرب
وهم من سار على فلسفة ارسطو وكانوا يحاولون ايجاد صيغة تقاربية بين الدين والفلسفة زاعمين بذلك انه يجب التوفيق بين النصوص الدينية وبين العقل ...
وذلك بان الاشكال الكبير الذي هو عليه ابن سينا ومعه باقي الفلاسفة الفارابي وابن رشد ... انهم قالوا بقدم العالم!! بصريح العبارة وهذه اصلا نوع من انواع الشرك بالله لانهم يعتقدون ان الله والعالم وجدا منذ الازل معا..وهنا الطامة الكبرى وهي كمن يقول مع الله شريك !! والخطورة هنا تكمن بالقول بقدم العالم انه يفهم منها ان الله لا يستطيع ان يفني العالم لان وجوده مرتبط به ووجود العالم مرتبط به!! فتصبح العبارة ان الاثنين محتاجان لبعض!! وهذا لا يقوله اهل السنة والجماعة...