المذاهب الاربعة .. ( المالكية - الشافعية - الاحناف - الحنابلة )
1. المذاهب هي الاسلام.....وهي السنة المطهرة
2. المذاهب هي الادلة المعتبرة من الكتاب والسنة صحّح احاديثها ورجّحها علماء المذهب وليس كما يحاول الاخرون اظهارها على انها تقوم على احاديث ضعيفة واثار واهية!!
3. المذاهب هي مدارس فقهية منطبطة ومحرّرة لها علماؤها الافذاذ
4. الدعوات الى اتباع السنة بمعزل عن اتباع المذاهب دعوات ساقطة لا منطق فيها وهي مجرد انتقال من المذاهب الاربعة المنضبطة الى مذهب اخر يقوم على اصول وضوابط [مختلف فيها] لم يتفق على اصولها السلف ولا الخلف!! كما هو الان عند السلفية الجدد!!
5. من يريد حمل الناس على اتباع فقه الدليل عليه اقناعنا -أولا- ان دليله متفق عليه من جميع الوجوه ...
او عليه الكف عن ذلك الاسلوب التضليلي (انه السنة وغيره البدعة!!)حرصا على وحدة الامة وعدم زيادة الشرخ ان سلمنا انه شرخا!!
6. نحن لسنا بحاجة الى اختراع مذهب جديد بدعوى فقه الدليل!! لان ذلك القول مجحف بحق الائمة المتقدمين بل ينزع عنهم الاستدلال بالدليل ثم يظهرهم انه اتباع هوى!!
7. المذاهب لا يمكن الا ان تكون ..... في ظل عدم اتفاق في اصول الاستدلال وعدم اتفاق على صحة او ضعف الرواة الذي يعني اختلاف في صحة حديث وصعوبة الترجيح....وفي ظل تطرق الاحتمالات لكثير من النصوص فهما واستنباطا وتبويباً ! مما يبطل به الاستدلال فيبقى على وجه ظني فحسب!!
فتختلف احكامهم في المسألة الواحدة وكل مقصوده الحق الذي رآه !!
لسنا بحاجة الى مذهب جديد لانه:-
(1) فان قلت الترجيح بين الروايات فهذا مذهب اخر غير منضبط ...فمنهج الائمة في التعامل مع الاحاديث متباين وغير متفق عليه اصلا فاختلاف التوثيق للرواة جرحا وتعديلا .. واختلاف قبول العلل الحديثية...فالحديث الضعيف عند فلان هو صحيح عند اخر .!!
(2) وان قلت الجمع بين الروايات فهذا مذهب اخر له معارضوه
(3) وان قلت نقدم قول الرسول على فعله ..فله معارضوه
(4) وان قلت المثبت مقدم على النافي ...وله معارضوه
(5) وان قلت العام اذا لحقه خاص فهل يخصص؟ واذا خصص هل يبقى العام حجة؟!
فاختلفوا فيه...
(6) وان قلت عمل الصحابة حجة.. فالصحابة اختلفوا وهي قاعدة غير متفق عليها ايضا فمن يرى باخذ مذهب كل صحابي منفردا جائزا.. وان خالف غيره ومنهم من قال وجوب الا يكون مخالف له... لذلك هذا مذهب اخر وله معارضة.....
_______________________
باختصار:
اختلاف المذاهب الفقهية نعمة من الله وحكمتها : الرحمة بعباده، وتوسيع وتيسيير تجعل الأمة الإسلامية في سعة من أمر دينها وشريعتها، فلا تنحصر في تطبيق شرعي واحد حصرا فإذا ضاق بالأمة مذهب أحد الأئمة الفقهاء في زمان ومكان ما، وجدت في المذهب الآخر رفقا وتيسيرا ....
.
لهذا كله رفض الامام مالك رضي الله عنه توحيد المسلمين على مذهب واحد كما طلب منه ابو جعفر المنصور فقال: يا أمير المؤمنين لا تفعل ...الناس عملوا ودانوا من اختلاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم.!!
.
الفقه على المذاهب الاربعة بُني على الاحكام المستنبطة من الكتاب والسنة بثاقب فهم الائمة متحرين صحة الدليل مخلصين بعملهم لله ..فلا يزاود علينا احد !!
.
.
قال الحافظُ الذهبيّ في - سير أعلام النبلاء*-: (لا يكاد يوجد الحق فيما اتفق أئمة الاجتهاد الأربعة على خلافه... ونهاب أن نجزم في مسألة اتفقوا عليها بأن الحق في خلافها)
سير اعلام النبلاء (7/117) طبعة مؤسسة الرسالة
(6/547) طبعة دار الحديث- القاهرة