#الايمان ابوحنيفة_النعمان
أؤكد لكم ان الخلاف لفظي بين تعريف الامام الاعظم ابي حنيفة والسادة اتباع الامام ابي منصور الماتُريدي وبين اعتقاد السادة الاشاعرة في مسألة الايمان وهو قول اهل السنة..
[1]. قال ان الايمان هو التصديق وزاد التوصيف دقة بنعته "التصديق الجازم"
لذلك لا يجوز ان ننقل عن ابي حنيفة ان الايمان هو التصديق ثم تقف..!!
[2]. توصيفه بـ"الجازم" أضفىت زيادة للمعنى تقتضي بوصول الايمان الى مرحلة الجزم انه لا معنى للزيادة حيث ان من لازم فعل الجزم منتهى الزيادة
واي خلل في الجزم يقتضي الشك والظن وهو الكفر
.
[3]. قال الاشاعرة : ولتعذر معرفة التصديق القلبي هل بلغ حد الجزم ام لا ..! كون ذلك مما انفرد الله به بمعرفة السرائر وبواطن القلوب ..
ولاجراء الحكم على الظاهر كان عليه النطق بالشهادتين (اقرار) عن هذا التصديق كاذعان وقبول القلب له كتلازم بين الجوهر والمظهر
.
[4]. فشرط (الاقرار) عند السادة الاشاعرة هو بمثابة (شرط) بلوغ حد الجزم .. لتعذر معرفة بلوغ الحد في باطن القلب ولاننا مطالبون بالحكم على الظاهر فالله يتولى السرائر
.
[5]. فالايمان عند ابي حنيفة وبعض الماتُريدية توصيفا بالتصديق البالغ حد الجزم (القلبي) هو نفسه عند الاشاعرة ويعادل التصديق والاقرار باللسان
وهذا أصل الايمان لا يزيد ولا ينقص .. والزيادة والنقصان في الاعمال الصالحة المكملة للايمان...
.
[6]. بالتحقيق فالخلاف لفظي لا اكثر ولا اقل..
.
لمزيد من الاطلاع انصح:
شرح القاري للفقه الاكبر من صفحة 126 وشرح المقاصد للتفتازاني(292/2)