أين وجه الخطأ في قول الشيخ ابن تيمية ؟؟
ارفق لكم فقرة من قول ابن تيمية ... اريد منكم معرفة صورة التدليس فيها ... اقول التدليس هنا قول حق اريد به باطل.. .. عليك معرفة الفكرة الظاهرة والفكرة المخفية بين السطور....
اذكر في تعليق ما هو الحق وما هو الباطل ؟ في الفقرة التالية :
( إن الدعاء مستجاب عند قبور الأنبياء والصالحين قول ليس له أصل في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قاله أحد من الصحابة ولا التابعين لهم بإحسان ولا أحد من أئمة المسلمين المشهورين بالإمامة في الدين ؛ كمالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل ) (مجموع الفتاوي 216/6)
.
.
______________________
الرد عليه من المذاهب الاربعة :
ذهب جمهور العلماء إلى أنه يجوز شد الرحل لزيارة القبور، لعموم الأدلة، وخصوصا قبور الأنبياء والصالحين (الموسوعة الفقهية 89/24)
1. المالكية : الدعاء عند قبور الصالحين، والتشفع بهم معمول به عند علمائنا المحققين من أئمة الدين (المدخل لابن الحاج 255/1)
2. الاحناف : إن كان ...للتبرك بزيارة قبور الصالحين فلا بأس .. قال في الفتح: والسنة زيارتها قائما، والدعاء عندها قائما، كما «كان يفعله - صلى الله عليه وسلم - في الخروج إلى البقيع ويقول: السلام عليكم». (الدر المختار 242/2)
3. الحنابلة : (غاية المنتهى 1 / 259)
3. الشافعية : وجرت استجابة الدعاء عند قبور الصالحين
(عدة الحصن الحصين للجزري ص135)
قال الشوكاني في الفتح الرباني (293/1) : ولعله- والله أعلم- حمل ابن الجزري وغيره على ما قالوه من استجابة الدعاء عند قبور الصالحين، فإن رحمة الله لا تعزب عن قبورهم )
وبناء عليه ؛
السابق عن جواز الدعاء عند قبور الصالحين كما عند المذاهب الاربعة .....
(1). التدليس الذي كنا بصدد الحديث عنه في الفقرة المرفقة في المنشور كما ذكر الاخوة انه يتحدث عن الاستجابة للدعاء بأن الصحابة ولا التابعين ولا أئمة المذاهب الاربعة قالوا بذلك ...فلا اصل له ... وهذا حق فمن يجرؤ ان يتألى على الله في الجزم ان الاستجابة متحصلة من الدعاء !! فكم مسلم دعا في اوقات ثبتت عنه صلى الله عليه وسلم ولم يثمر دعاء !... وكم مسافر وكم صائم عند فطره وكم مصل دعا في ساعة الاستجابة يوم الجمعة ولم يثمر دعاؤه فليست الاستجابة وعدمها مقتصر على اماكن واثار التبرك عند زيارة قبور الصالحين... فهذا في المجمل من حيث المبدأ حق. ..
(2). وقد غلف هذا الحق بباطل دعواه التي خالف فيها الاجماع المتفق عليه في المذاهب الاربعة (المالكية والشافعية والاحناف والحنابلة) كما بينت في هامش المنشور السابق وهذا الباطل :
يوهم في العبارة كما يستشهد به اتباعه ان ابن تيمية قال ان الدعاء لا اصل له عند قبور الصالحين !!
(3). والحقيقة ان ابن تيمية دائما له تدليسات كثيرة اما في نفس الفقرة او تجده ينقض كلامه في موطن اخر في كتبه.... فتجد له قولين في مسألة واحدة واذا اخذت بقول يوافق ائمة المذاهب قام المتطرفون بالطعن فيه على اساس ان هذا قبل ان يتأصل المنهج لدى ابن تيمية !! على الرغم ان كثيرا من النصوص المجمعة في مجموع الفتاوى لا يعرف لها تاريخ فيحسم الباحث فيه الناسخ من المنسوخ في كتبه !!
(4). وقد تنبه له طلبة العلم وبينوا ذلك في كثير من الفقرات...
حتى ان اتباعه من الوهابية اضطروا اكثر من مرة برد ما قاله مؤصلا مسألة ما قد خالفهم فيها.. وقد أشرت بمثال سابق في منشور الحقيقة المحمدية عندما حسن ابن تيمية حديث إني عند الله لخاتم النبيين، وإن آدم لمُنجدِل في طينته
فاذا لم يوافق ابن تيمية هواهم يطعنون به نفسه فقد حمل عليه الشيخ الالباني في ضعيفته! .... فقال : فهل نسي شيخ الاسلام هذا ام أنه لم يكن يوم سكت عن هذا الحديث الموضوع وقوي به ما قبله من اهل الصنعة؟ انتهى كلام الالباني(!!)