لم يتلوّث بخطايا البشر(!!!)
{وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا}
كان ﷺ اذا رأى المطرَ يقولُ [ رحمةٌ ] ويُرى رسول الله يتحادرُ المطر على لحيته قاصدا ذلك ، قال ابن عاشور ( 19/ 47): (وماء المطر بالغ منتهى الطهارة إذ لم يختلط به شيء يكدره أو يقذره، وهو في علم الكيمياء أنقى المياه لخلوه عن جميع الجراثيم، فهو الصافي حقًا)أهـ.فلَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ.
قال النحوي ثعلب: الطّهُور هُوَ الطَّاهِر فِي نَفسه المطهر لغيره، فالماء طهُور؛ لِأَنَّهُ يطهر النَّاس من الْأَحْدَاث، ويطهر الأَرْض من الجدوبة والقحط.
(1) أصابنا ونحن مع رسول الله ﷺ مطر فحَسَرَ [فكشف] رسولُ الله ﷺ ثوبَه حتى أصابَهُ من المطر فقلنا يا رسول الله لم صنعت هذا قال لأنه [حديث عهد ]بربه تعالى.....رواه مسلم
(2) كان إذا سال السيل قال : " اخرجوا بنا إلى هذا الذي جعله الله [ طهورا ] فنتطهر منه ونحمد الله عليه
كانَ الامام علي - رضي الله عنه - إذا مطرت السماء خرج فإذا أصاب صلعته الماء مسح رأسه ووجهه وجسده، وقال: (بركة نزلت من السماء لم تمسها يد ولا سقاء) وفي رواية قال : أنه حديث عهد بالعرش .
وكانَ ابن عباس يتمطر، يقول: يا عكرمة، أخرج الرحل، أخرج كذا، أخرج كذا، وكانَ عثمان بن عفان يتمطّر.. رضي الله عنهم اجمعين
(3) عن سعيد بن المسيب أنه رآه في المسجد ومطرت السماء وهو في السقاية " فخرج إلى رحبة المسجد ثم كشف عن ظهره للمطر حتى أصابه ثم رجع إلى مجلسه "
(4)عن إسحاق بن عبد الله أن عمر رضي الله عنه كان إذا سال السيل ذهب بأصحابه إليه وقال : " ما كان ليجيء من مجيئه أحد إلا تمسحنا به طلب الإجابة في الدعاء "
(5) ونص الشافعي على استحباب التمطر في أول مطرة تنزل من السماء في السنة . قال النووي:حتى نتوضأ منه ونحمد الله عليه
قال ابن رجب : " معنى التمطر : أن يقصد المستسقي أو غيره الوقوف في المطر يصيبه ، أي: تعرض لوقوع المطر على جسده
(6) قال الامام السيوطي والمعنى أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى [فيتبرك بها]
(7) ووصف الامام القشيري في لطائف الإشارات : «الطّهور» هو الطاهر المطهّر، وماء الحياة يطهر قلوب العارفين عن الجنوح إلى المساكنات، وما يتداخلها فى بعض الأحيان من الغفلات. وماء الرعاية يحيي به قلوب المشتاقين بما يتداركها من أنوار التجلّى حتى يزول عنها عطش الاشتياق ويحصل فيها من سكينة الاستقلال، ويحيى به نفوسا ميتة باتباع «1 الشهوات فيردها إلى القيام بالعبادات. -