نقل ابن القيم عن ابن تيمية رحمهما الله ما يفيد من ظاهر نقله انه رأى بعض علم الله المكتوب في اللوح المحفوظ
قال : ( لما تحرك التتار وقصدوا الشام: أن الدائرة والهزيمة عليهم وأن الظفر والنصر للمسلمين وأقسم على ذلك أكثر من سبعين يمينا فيقال له: قل إن شاء الله فيقول: إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا وسمعته يقول ذلك قال: فلما أكثروا علي قلت: لا تكثروا كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ: أنهم مهزومون في هذه الكرة وأن النصر لجيوش الإسلام)أهـ
فلماذا ينكر الوهابية شهود الملكوت ومنه اللوح المحفوظ لمن خالفهم امثال الشيخ الاكبر والاولياء ممن يشاهدون ويطلعون على بعض علم الله بماشاء الله ويبيحونه لابن تيمية ؟؟
الميزان العدل والقسط المطلوب هو احقاق الحق مهما كان قائله كائنا من كان
فالحق ان الله يأذن لبعض اوليائه بالاطلاع على بعض علوم الغيب المسكورة في اللوح المحفوظ كما قال { وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ}
اما الآية {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا} فهي نفي تام ان بعلم احد من مخلوقاته بكامل علمه فعلمه غير محدود وما اللوح المحفوظ الا جزء من علمه وليس هو علمه ...