مشكلتي أني قوي الغضب صارم في قراراته ، لكني أتحالم جدا ، حتى لا يدرك من غضبت عليه أني أتحالم ، من شدة كتمي للغضب ، ويعينني على هذا التحالم التماسي الأعذار له ، ولو كانت أعذارا غير مقنعة ، لكنها حيلة أحتال بهاعلى غضبي .
حتى تأتي ساعة ، فيجتمع غضبي كله في لحظة واحدة ، بقرار القطيعة المعلنة الصريحة ، لا عدوان فيها ، ولا احتمال للصفح ؛ إلا نادرا ، وكأنها صفحة منسية في علاقاتي .
مشكلة هذه الخطة أنها تفاجئ الشخص بما لا يتوقعه ، بسبب حلمي ، وكان يجب أن يتوقعه بسبب أخطائه . ولا يحملني على هذه الخطة إلا الحرص على حسن الخلق في ترك العتاب ، وعدم الإثقال بدقة المحاسبة .
وتمتاز هذه الخطة : أنها لا تترك عندي ألما على قرارها ، لأنها جاءت بعد إعذار طويل .
قاله الشريف حاتم العوني