قال العلامة الصنعاني اليمني:
علامَ جعلتم أيها الناس ديننا ** لأربعة لاشك في فضلهم عندي
همو علماء الدين شرقا ومغربا ** ونور عيون الحق والفضل والزهدِ
ولكنهم كالناس ليس كلامهم دليلا ** فيستهدي به كل مستهدي
بلى صرحوا أنا نقابل قولهم ** إذا خالف المنصوص بالقدح والردِّ .
كنت أظن هذا الكلام صحيحا ،ومكثت أعكف عليه مدة من الزمن . ثم تبين لي أنه كلام متهافت ، مثله كمثل قصيدة مدح بها الصنعاني محمد عبدالوهاب النجدي :
وقد جاءت الأخبار عنه بأنه،،يعيد لنا الشرع الشريف بما يبدي .
ثم قال بعدها :
رجعت عن القول الذي قلت في النجدي،،لما صح عنه خلاف الذي عندي . وكما ألف كتابا :تطهير الاعتقاد من أدران الإلحاد. مدح فيه الوهابي ودعوته .
ثم تراجع عنه وقال تبين لي أن ذلك من الشرك العملي الأصغر الذي لا يكفر فاعله.
وأنا أيضاتراجعت عن ما تراجع عنه .وقلت في رد قصيدته في نبز الأئمة الأربعة :
علام تركتم أيها الناس ديننا *** لأمثال شذاذ مسالكهم تُردي
وفي الحق قد صيَّر الله أنجماً *** وفي أبحرِ العلم أربعةٌ تهدي
وكل دليلٍ إنما جاء منهو *** وهم أهل ود الله في الفضل والزهدِ
وتصريحهم أنَّا نخالف قولهم *** فذاك لمن كان لهم في رتبةِ الندِّ
فحاز علوما قد تؤهلهُ إلى *** منازلهم في العلم والأخذِ والردِ