اسم من اسماء الله
روى أحمد بن عديّ الجرجانيّ من حديث نجيح أبي معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تقولوا رمضان فإن رمضان اسم من أسماء الله تعالى وإن كان في هذا الإسناد أبو معشر فإن علماء هذا الشان قالوا فيه إنه مع ضعفه يكتب حديثه فاعتبروه رضي الله عنه ولذلك قال الله تعالى " شهر رمضان " ولم يقل رمضان وقال فمن شهد منكم الشهر ولم يقل رمضان فتقوّى بهذا حديث أبي معشر مع قول العلماء فيه أنه يكتب حديثه مع ضعفه فزاد قوّة في هذا الحديث بما أيده القرآن من ذلك
قالت طائفة من اهل العلم ان رمضان اسم من اسماء الله منهم:
عطاء ومجاهد ووكيع والحسن البصري وقول بعض المالكية وبه وقال الشيخ الاكبر ابن عربي رضي الله عنهم جميعا
وكان عطاء ومجاهد يكرهان أن يقال: رمضان على انفراد، وإنما يقال كما قَالَ تعالى: {شَهرُ رَمَضَانَ} لأنا لا ندري لعل رمضان اسم من أسماء الله تعالى
لذلك فلا يُطلق على غيره إلا بقيد
__________________
المالكية : يكره قول رمضان على انفراد وانما يقال شهر رمضان وذكر
قول جمهور الشافعية والباقلاني من المالكية وقول للحنفية وابن قدامة وابن تيمية من الحنابلة: إن كان هناك قرينة تصرفه إلى الشهر فلا كراهة، وإلا فيكره ، فيجوز ان يقال: صمنا رمضان، قمنا رمضان ... ولا يقال دخل رمضان او جاء رمضان....
الجمهور ( الحنفية والحنابلة وقول للشافعية ) لا كراهة في إطلاق رمضان بقرينة وبلا قرينة فيجوز قول رمضان على انفراد
قال الحافظ ابن حجر في الفتح : يُتمسّك للتقييد بالشهر بورود القرآن به، حيث قال: {شَهْرُ رَمَضَانَ} ، مع احتمال أن يكون حذف لفظ شهر من الأحاديث من تصرف الرواة
نقل الطبري(150/2) كان عطاء ومجاهد يقول : بلغني أنه اسم من أسماء الله تعالى
ونقل السيوطي في الدر المنثور (/1) هذا الكلام عن وكيع وابن جرير الطبري
ونقل ابن العربي المالكي هذا القول عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أنه قال: "إِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أسْمَاءِ الله تَعَالَى وَإِنَّ الْقَائِلَ إِذَا قَال شَهْرَ رَمَضانَ الْمرَادَ بِذَلِكَ شَهْرُ الله" (القبس 276)
_____________
نجيح بن عبد الرحمن السندى ، أبو معشر المدنى قال الذهبي في السير(435/7): الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، صَاحِبُ المَغَازِي
ضعفوا الحديث لهذا الراوي
قال عمرو بن عون الواسطى ، عن هشيم : ما رأيت مدنيا أكيس من أبى معشر ، و ما رأيت مدنيا يشبهه .
و قال أبو زرعة الدمشقى : سمعت أبا نعيم يقول : كان أبو معشر كيسا حافظا .
و قال محمد بن الحسين بن إشكاب ، عن يزيد بن هارون : ثبت حديث أبى معشر
قال عبد الرحمن بن أبى حاتم
سألت أبى عنه ، فقال : كنت أهاب حديث أبى معشر حتى رأيت أحمد بن حنبل يحدث عن رجل عنه أحاديث ، فتوسعت بعد فى كتابة حديثه ، و روى عبد الرزاق عن الثورى ، عن أبى معشر حديثا واحدا ، و حدثنيه أبو نعيم عنه . قيل له : هو ثقة ؟ قال : صالح ، لين الحديث ، محله الصدق
قال أبو زرعة : صدوق فى الحديث
قال عبد الله بن احمد بن حنبل : سألته (يعني أباه) عن أبي معشر نَجِيح المدني قال: صدوق، ولكنه لا يُقيم الإسناد. «العلل» (875)
وقال أبومعشر أجَلُّ في قلبي من إبراهيم بن مهاجر. «العلل» (1595) .
وقال احمد بن حنبل : كان أبو معشر رجلا لا يضبط الإسناد
وظاهر كلام ابي حاتم انه صحيح موقوفا : قال أبو حاتم: إنه خطأ، وإنما هو قول أبي هريرة (العلل: 1/249).
وكثرة الطرق توحي بان له اصل فجاء عن ابن عمر وعائشة وعلي بن ابي طالب وابي هريرة
الاحناف : اسم الله لا يكون الا بالمتواتر والمشاهير من الاحاديث
