بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
والحمد لله رب العالمين
لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نقسه
واصلي واسلم وابارك على سيدي رسول الله المعلم الاول والهادي الى الصراط المستقيم وعلى اله الطبيبن الطاهرين واصحابه الغر الميامبن رضي الله عنهم اجمعين وعنا بهم الى يوم الدين
ايها الاخوة الاحبة
اعلموا انه من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
فالفقه سبب لهذا الخير العميم من الله
قال تعالى وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيرا
قال الامام مالك : الفقه في الدين
واعلموا أن (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ)
(وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)
هذِهِ المدونة، نهجتُ فيْهَا سبيْلَ الإيْجَاز والإختصَار، ,غايَتي مِن ذلِك توصيل المعلومة للمسلم باقصر الطرق
وألحقتُ بذلك الادلة
والشواهد من الكتاب والسنة المطهرة، وأثر الصحابة رضوان الله عليهم، وذكرتُ ائمة وفقهاء المذاهب الاربعة في منهج الاستدلال لديهم
ا وركزت على مواضع الخلاف بين المذاهب الاربعة وحرصت على منهجيه فيها اظهار الاجماع ....
سائلاً اللهَ عزَّوجل الإعَانَة ، واللطف في الأمر كلِّهِ ، وأنْ يَجعلَ مَا اكتبُهُ خالصَاً لوجههِ الكريْم
....وان يختم لي بالصالحات وحسن المآب معافاً في ديني وسالما في معتقدي
اللهم امين
الشيخ د. زياد حبوب أبو رجائي

الى اين يرفع المصلي يديه في تكبيرة الاحرام


د. زياد حبوب أبو رجائي
السؤال : رفع الايدي في تكبيرة الاحرام الى اين يرفعهما ؟
الجواب : يرفعهما الى حذو منكبيه او حذو اذنيه لما ثبت في الصحيح ...
(1) المالكية والحنابلة : رواية ابن عمر ( حذو منكبيه ) وينتهي الرفع إلى المنكبين على المشهور
(2) الاحناف ورواية عن الحنابلة : حذو الاذنين مقابل (شحمة الاذن)
(3) الشافعية : جمع بين الروايتين
يسن أن يكون في رفعه "محاذيًا" أي مقابلًا "بإبهاميه" أي رأسهما "شحمة أذنيه" وبرأس بقية أصابعه أعلى أذنيه...وبكفيه حذو منكبيه..
(1) وما أوع ما نقل عن الامام احمد ~ فالذي نص عليه الامام في الخلاف أنه يرفع إلى حذو منكبيه فقال: أما أنا فأذهب إلى المنكبين إلى حديث ابن عمر ومن ذهب إلى أنه يرفع إلى فروع أذنيه فحسن....
(2) الشرح المبسط :
1. اختلف العلماء في ذلك لاختلاف الروايات التي تحكي صفة رفع اليدين:-
** روى البخاري (737) ومسلم (391) – واللفظ له - عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ : " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا كَبَّرَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا أُذُنَيْهِ...)
**روى البخاري (735) ومسلم (390) عن ابن عمر : ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ ...)
2. ومضة بلاغية :
قلت : اضافة لوجود روايات عند الطرفين تدعم كل قول فانه تعيّن الخلاف لغويا بالأداة (إذا) وهي ظرف لما يستقبل من الزمان
فرواية ابن عمر : (اذا افتتح الصلاة...) فدلت اذا على وقت مستقبل في الصلاة فاقترن التكبير وهو من افعال الصلاة مع رفع الايدي وهذا قول الجمهور
ورواية الحويرث : (إذا كبّر ...) فدلت على على وقت التكبير وهي ليست من الصلاة عند الاحناف ورواية البراء بن عازب : فرفع يديه حين يكبر فرفع يديه حين يكبر (البخاري)
.