بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
والحمد لله رب العالمين
لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نقسه
واصلي واسلم وابارك على سيدي رسول الله المعلم الاول والهادي الى الصراط المستقيم وعلى اله الطبيبن الطاهرين واصحابه الغر الميامبن رضي الله عنهم اجمعين وعنا بهم الى يوم الدين
ايها الاخوة الاحبة
اعلموا انه من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
فالفقه سبب لهذا الخير العميم من الله
قال تعالى وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيرا
قال الامام مالك : الفقه في الدين
واعلموا أن (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ)
(وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)
هذِهِ المدونة، نهجتُ فيْهَا سبيْلَ الإيْجَاز والإختصَار، ,غايَتي مِن ذلِك توصيل المعلومة للمسلم باقصر الطرق
وألحقتُ بذلك الادلة
والشواهد من الكتاب والسنة المطهرة، وأثر الصحابة رضوان الله عليهم، وذكرتُ ائمة وفقهاء المذاهب الاربعة في منهج الاستدلال لديهم
ا وركزت على مواضع الخلاف بين المذاهب الاربعة وحرصت على منهجيه فيها اظهار الاجماع ....
سائلاً اللهَ عزَّوجل الإعَانَة ، واللطف في الأمر كلِّهِ ، وأنْ يَجعلَ مَا اكتبُهُ خالصَاً لوجههِ الكريْم
....وان يختم لي بالصالحات وحسن المآب معافاً في ديني وسالما في معتقدي
اللهم امين
الشيخ د. زياد حبوب أبو رجائي

السبي للنساء لا يعني اغتصابهن كما يطعن الملحدون


د. زياد حبوب أبو رجائي
السؤال : شيخ ..
اذا كان نظام السبي للنساء اللاتي يؤخذن بالحرب يكونوا تحت مسمى ملك اليمين ويدخل فيهم بدون عقد نكاح بمجرد انك انت من سبيتها حتى لو كنت انت من قتل زوجها او اخاها او اباها ..
فهذا استعباد واغتصاب تحت كلمة الرب وعلى مرأى من الله ..

هل كانت النساء حين يقعن في السبي زمن الصحابة الاطهار يبكين ام يضحكن ؟
وهل الله كان يشعر بالسعادة لحالهن ام الاسف ؟ وهل تخيلت حجم المرارة التي تعانيها امراة يمارس معها الجنس قاتل اهلها ؟
وماهو شعور الشيطان الشرير وهو يرى دموعهن ويسمع بكائهن وصراخهن  وهن تحت الاغتصاب باسم الرب ؟ ، هل كان يشعر بالسعادة ام الغضب ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اختر مما يلي ما تراه صحيحا :
1- الله والشيطان كلاهما يشعران بالسعادة ؟
2- الله يشعر بالسعادة والشيطان يشعر بالغضب؟
3- الله يشعر بالغضب والشيطان يشعر بالسعادة ؟
4- الله والشيطان كلاهما يشعر بالغضب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في حال اخترت احدى الاجابات قم بتفسير سبب اختيارك - بما انكم قوم تتدبرون وتدبرتم

احد الاخوه تعرض لهذه الاسئله من الملحدين والعلمانيين

الجواب : 

هذا ترد عليه ان الامر لا يقاس الا ضمن زمانه ومكانه.. فالتحسين والتقبيح بظروفه ..فما كان حسنا في وقت من التاريخ الان قبيح بل حرام ...ومثالنا زواج المحارم..في عهد ادم وحواء عليهما السلام كان الاخ يتزوج اخته...بينما حرم بعد ادم بل وتنفر النفس البشرية منه ويعد من اشنع التشنيعات.. 

وكذلك الزواج والزنا..مع ان الفعل واحد من حيث التنفيذ .... لكن البشرية تنظر للزواج نظر تحبب وتحسين بينما الزنا فعل قببح!! 

لذلك حسب واقعنا المعاصر اذا قيست ذلك السبي... سيكون كما قال هذا الملحد...بينما لو نظرت لها بعيون ذلك الزمان فانه امر عادي ولا شينة فيه!

والشاهد ان النساء بل اهاليهم كانوا في انسجام مع هذا الامر .. مثال ان زعيم بني قريظة بعد انتصار المسلمين واخذ سبايا جاء الى رسول الله ليفتدي ابنته.! فكان من رسول الرحمة ان ناداها وخيّرها فيما ان ترجع الى اهلها مع ابيها او تبقى زوجته...
فاختارت ان تكون زوجته..!

فلو كان كما يدعي الملحدون وانهم يغتصبونها باسم الرب...لاختارت العودة...

ومثال اخر : فارق الرسول زوجة من السبي وهي ريحانة بنت ويد القرظية ... وكان قد عرض عليها أن يتزوجها ويضرب عليها الحجاب . فقالت : يا رسول الله بل تتركني في ملكك فهو أخف عليّ وعليك ، فتركها !! فلو كان السبي اغتصاب كما يدعي هؤلاء الملاحدة لما تركها رسول الله بل في رواية صحيحة انها ابت ان تسلم وتفارق اليهودية فتركها رسول الله وعزلها عند الصحابية ام المنذر تقول السيدة ريحانه عن نفسها:
فأرسل بي إلى منزل أم المنذر بنت قيس أياماً حتى قُتل الأسرى وفُرِّق السبي ثم دخل علىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتحيي منه حياءً ، فدعاني فأجلسني بين يديه فقال : " إن اخترت الله ورسوله اختارك رسول الله لنفسه " فقلت : إني أختار الله ورسوله . فلما أسلمت أعتقني رسول الله وتزوجني وأصدقنا اثنتي عشرة أوقية ونشّاً كما كان صداق نسائه وأعرس في بيت أم المنذر وكان يقسم لي كما يقسم لنسائه وضرب علىّ الحجاب . 

وكذلك الامر مع المشركين في امر السبي ...
بالاختصار المسالة عادات وتقاليد وليس لها في الدين..

لكن سفاهة وجهالة الملحدين يظنون انهم توصلوا الى ادانة الى الدين!! بينما هو واقع في زمانه ومكانه لكل الامم حتى الكفار...

كذلك يرد علبه ... بسؤال :
ايهما افضل بنظرك ان يسبوا فيتوجوهم كما هو شائع عندهم بدون اي ملامة او احساس ان هذا جريمة...
او بين القتل للنساء بعد هزيمة الرجال....
اتصور ان ابقاءهم على قيد الحياة افضل من قتلهم كالخراف !

لا شك ابقاء على حياتها افضل من قتلها !!

د. زياد حبوب ابو رجائي