حاصل الخلاف بين اهل السنة وبين الوهابية انهم خالفونا في اثبات تأثير قدرة العبد في افعاله وعزل قدرة الله في التأثير بينما أهل السنة يثبتون قدرة مؤثرة لله في أفعال العباد لقوله تعالى : { اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} وقوله {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ}
قال الإمام أحمد بن زيني دحلان (1231 ـ 1304 هـ) إمام الحرمين، ومفتي وفقيه الشافعية في عصره :
والحاصل أن مذهب أهل السنة والجماعة جواز التوسل والاستغاثة بالأحياء والأموات لأنا لا نعتقد تأثيرا ولا نفعا ولا ضرا إلا لله وحده لا شريك له والأنبياء لا تأثير لهم في شئ وإنما يتبرك بهم ويستغاث بمقامهم لكونهم أحباء الله تعالي.
والذين يفرقون بين الأحياء والأموات هم الذين يعتقدون التأثير للأحياء دون الأموات ونحن نقول الله خالق كل شئ. والله خلقكم وما تعلمون.
(خلاصة الكلام. ص 341)
قلت :
على قيدنا في مسألة خلق العباد لا يحق لاي وهابي ان يعترض ويحشو كلاما لا فائدة منه
ولا يقبل ان يسقط فهمه في خلق الافعال على هذه المسألة لان المسائل لها تراتيب وتأسيس بعضها مؤداة الى بعض ...