التجديد في الدين
الاسلام صالح ومصلح لكل زمان ومكان...
"إنَّ اللهَ يبعثُ لهذهِ الأمةِ على رأسِ كلِّ مائةِ سنةٍ من يُجدِّدُ أمرَ دينِها" حديث صحيح كما عليه أغلب الحفاظ والمحدثين
لا أظن ان اللفظ الوارد في الحديث
ينحصر في تغيير القواعد والاستنباطات كما يريده التنويريون!
ولا ينحصر في اعادة تصحيح أحاديث على متنه كما يريده الحداثيون!
ولا ينحصر في اعادة تصحيح احاديث باشتراطات زائدة عما اتفق عليه عصر النقاد وارتضاه الائمة في كونه قابلاً للاحتجاج فعملوا به كما أراده الحشويون!
ولا ينحصر بتأسيس فقه يلائم المرحلة والعصر الحديث كما يراه التميعيون!!
بل الأهم هو
أن هؤلاء المجددين يبنون من حيث انتهى علماؤنا المتقدمون لقربهم الى عصر التنزيل ففهموا مراد الله ورسوله من مفاتيح تعاليمه السمحة
بل الاهم ان يكون هؤلاء المجددون يأتون في عصر قلّت همم العباد في العبادات!! وترك الناس امور تعبداتهم ونزحوا جماعات الى ملذات وشهوات الدنيا
في عصر فترت الطاعات والعبادات
حتى العبادات التي يفترض انها سهلة المنال لم تعد قائمة في نفوس الكثيرين مثل
اللهج باللسان في الذكر في كل حين
او تعاهد قراءة القران بين الصلوات
او البحث عن مجالس العلم للاستماع والتلقي
عندما تقل هذه يأتي المجددون لحث الناس على العودة والرجوع الى الدين الذي من أخص خصائصه العبادات...
يعود الاسلام غريبا كما بدأ
تجد القابض على دينه كالقابض على الجمر
يود لو يتركه ... فينتظر من اي كان تأويل القران وانكار السنة للانخلاع من التكاليف الشرعية ... والبحث عن حرية مفتعلة ويتحرر من ربقة تأنيب الضمير والوازع الديني المنبعث من الفطرة السليمة...
اعلموا :
ان الاسلام صالح ومصلح لكل زمان ومكان...
.
-----------------------------ا
الحمد لله على الاسلام والسنة
كتبه : زياد حبوب ابو رجائي
#مجالس_المذاهب .. [1002]