بعد الدفن يستحب تسنيم القبر (جعل التراب شكل سنام الجمل ) الجمهور (المالكية والاحناف والحنابلة ) وقول عند الشافعية
تم النشر بواسطة زياد حبوب ابو رجائي في الأربعاء، ١٠ فبراير ٢٠٢١
1. استدل الجمهور بعمل الصحابة وعدم الانكار من احدهم فصار اجماعا فقد ثبت في صحيح البخاري عن سفيان قال " رأيت قبر النبي صلى الله عليه وسلم مسنما"
2. قال الشافعية انه سنم بعد ان سقط الجدار والاصل انه كان مسطحا في زمن الوليد بن عبد الملك وقيل في زمن عمر بن عبد العزير أصلح فجعل مسنما
والجواب على ذلك ان هذا يثبت ان عمل الناس على ذلك فلا وجه ان يكون مسطحا ولو كان كذلك انما بفعل الاحوال الجوية وكثر زوار القبر الشريف فقد كانوا يتبركون به مثلا لذلك جاء اتفاقا بين المذاهب الاربعة النهي عن مس القبر الشريف لما كان شائعا فيما قبل لانهم رؤوه سوء ادب مع قبر الحبيب مما جعل السنام يهمد ويظهر بشكل مسطح ان قلنا بقول الشافعية !
3. ثم قالوا لو صح هذا اصالة فان قول الرسول مقدم على فعل الصحابة وأوردوا خبر ارسال علي الى تسوية القبور فقالوا هذا نص في المسألة فحعلوا التسوية بمعنى التسطيح واستدرك عليهم الجمهور او عامة العلماء كما فصلنا الاقوال في التعليق الاول بذلك كون الرواية لا تفيد التسطيح صراحة فهي ليست نصا !! وانما ظاهر النص والاولى تعريف التسوية بمفهوم طمس معالمها لا تسطيح القبر وقد جاء في باقي الرواية «أن لا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا مشرفا إلا سويته» ففهم بالمقابلة ان معنى التسوية هو الطمس وهذا المقصد الشرعي المطلوب من النص
واله اعلم