قراءة ومس المصحف من قبل الحائض
ويحضرون لك اسماء علماء خالفوا قول المذاهب الاربعة وكان الحق يعرف بالرجال!! ونسوا ان الرجال يعرفون بالحق
وجوابي عليه
هذا التمييع بعينه
يريدون تمييع الاحكام تمهيدا لاسقاطها واسقاط العلماء الذين قالوا بها وهم اقرب الى عهد التنزيل بل عاشوا في كنف ابناء الصحابة وتلاميذ الصحابة الذين نقلوا لنا الدين وكأنهم لم ينقلوا لنا بالتلقي مشاهدة وسماعا منهم كما فهموه من الشرع الحكيم (!!)
ثم ان الاجماع انعقد في المذاهب الاربعة على عدم جواز تقليد غيرهم من قبل العوام وصغار طلبة العلم فكيف بمحب العلم!! ولا يرتقوا الى درجة طالب العلم وانما نسخ ولصق كهذا المنشور!!
اما انكاره لاتفاق المذاهب الذي حصل فهذه كتب الفقه في كل مذهب تشهد بذلك ولا يحتاج من طالب الحق الا النظر في كتب اهل العلم بدلا من الانكار ...!!
فقه الائمة الاربعة يكفينا وتقليدهم فيما توافقوا عليه أشد واحرص للعوام من هذا التمييع الذي يريدون به خلق اجيال كل يفتي لنفسه كما يفهم ويريد هواه ....
أما ما يذكر من اسماء لاهل العلم خالفوا المذاهب فهذا حقهم يجوز لمن وصل الى رتبة الاجنهاد ان ياخذ بما صح عنده وترجح لكن لا ينبغي تقليدهم كون ان الاجماع انعقد على عدم جواز تقليد غير الاربعة ويحرم التقليد على المجتهدين !! هذا متغف عليه عند الاربعة ...
واليك ما نقل في كل مذهب على هذا الاجماع: حتى لا يبقى مغرد يشك في هذا :
[1]. الاحناف: قال ابن نجيم في الأشباه والنظائر ( 1\131 ) :
وما خالف الأئمة الأربعة مخالف للإجماع وإن كان فيه خلاف لغيرهم
[2]. الشافعية : قال الزركشي في "البحر المحيط" (8\240):
وقد وقع الإتفاق بين المسلمين على أنّ الحق منحصر في هذه المذاهب وحينئذ فلا يجوز العمل بغيرها ".
[3]. المالكية : قال النفراوي في“الفواكه الدواني”(2\365):
"وقد انعقد إجماع المسلمين اليوم على وجوب متابعة واحد من الأئمة الأربعة وعدم جواز الخروج عن مذاهبهم"
[4]. الحنابلة : قال ابن مفلح، (6\374) :
" وفي الإفصاح: إنّ الإجماع انعقد على تقليد كل من المذاهب الأربعة، وأنّ الحق لا يخرج عنهم ".
.
وللاسف حتى بعض المعلقات من الفتيات اللواتي تأثرن بدعوة التنوير والحداثة تحسبنت على :
"حسبي الله ونعم الوكيل في كل من يعقد ويصعب امور الدين حتي يثبت صحة رأيه"
وجوابي كان لها :
ليس الامر على الهوى.. هناك ادلة وضوابط وقرائن ينى عليها الفقه وليس العلماء ممن يفوتهم مثل هذا !! هم علماء ورثة الانبياء
ثم المسألة ان الشرع رتب للحائض ولغيرها من اهل الاعذار الثواب كامل فيما يترك من عبادة اثناء عذرهم فلا اعرف معنى اصرار البعض على القراءة ومس المصحف لتحصيل الثواب الذي هو حاصل بدون هذا العناء المترتب على الجهد للقراءة
فارتحن ايتها الاخوات الفاضلات فانتن تحصلون على مثوبة كالرجل وهو يقرأ وانتم لا تقرؤون
ما عليك الا المواظبة على القراءة اثناء الطهارة واتركي الثواب يجري لك بدون اي جهد يذكر...اثناء الحيض
.
والله ولي التوفيق
والحمد لله على الاسلام والسنة
د. زياد حبوب ابو رجائي
عمان في صباح يوم 21 رمضان