ما تفسير قول سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا محمد الصلاة والسلام (هذا ربي للشمس وللقمر... )
هذا على سبيل مجاراة قومه في عبادتهم الكواكب لا على سبيل الاعتقاد فلا يظن مسلم ان ابراهيم اعتقد بالكواكب
لذلك جرى معهم بما يقولون مثل ما نقول هذه الايام "ماخدك على قد عقلك" فالظاهر انك تقول بما يقولون ولكن لاثبات امر ما وبيان فساده
وهو احد ادلة اهل السنة والجماعة الاشاعرة على الاستدلال بحدوث العالم ونسميه "دليل الحدوث" وهو دليل قراني اول من قام به سيدنا ابراهيم الخليل لبيان فساد عقيدة عبدة الكواكب
ثم هذا رد على الحشوية الوهابية ومن قبلهم ابن تيمية في فصل توحيد الربوبية عن توحيد الالوهية فهذا ابراهيم يدلل على ان قومه كانوا يعبدون الرب عبادة الوهية
ثم هذا رد على المعتزلة كذلك في ان الهداية ليست إلا من الله تعالى فيما لو استدل بحدوث الكواكب لقوله "فَلما رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلما أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لم يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ" وهي من فرعيات مسألة "أفعال العباد" وهي مخلوقة لله تعالى لان المعتزلة حملوها على التمكين ولاجل إزاحة الأعذار ونصب الدلائل وان العبد هو الذي يخلق هدايته بنفسه وانما طلب ابراهيم ذلك على معنى ان يمكن الله له بازاحة هذا العذر ونصب هذا الدليل ليفهمه ويفهمه لهم... ولكن الاشاعرة ردوا عليهم ن كل ذلك كان حاصلا فالهداية التي كان يطلبها بعد ذلك لا بد أن تكون زائدة عليها..
على كل باختصار ادعوك لقراءة شرح العقيدة الطحاوية وشرح الخريدة البهية لفضيلة العلامة الشيخ الاصولي د سعيد فوده
ففيه مزيد من التفاصيل