بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
والحمد لله رب العالمين
لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نقسه
واصلي واسلم وابارك على سيدي رسول الله المعلم الاول والهادي الى الصراط المستقيم وعلى اله الطبيبن الطاهرين واصحابه الغر الميامبن رضي الله عنهم اجمعين وعنا بهم الى يوم الدين
ايها الاخوة الاحبة
اعلموا انه من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
فالفقه سبب لهذا الخير العميم من الله
قال تعالى وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيرا
قال الامام مالك : الفقه في الدين
واعلموا أن (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ)
(وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)
هذِهِ المدونة، نهجتُ فيْهَا سبيْلَ الإيْجَاز والإختصَار، ,غايَتي مِن ذلِك توصيل المعلومة للمسلم باقصر الطرق
وألحقتُ بذلك الادلة
والشواهد من الكتاب والسنة المطهرة، وأثر الصحابة رضوان الله عليهم، وذكرتُ ائمة وفقهاء المذاهب الاربعة في منهج الاستدلال لديهم
ا وركزت على مواضع الخلاف بين المذاهب الاربعة وحرصت على منهجيه فيها اظهار الاجماع ....
سائلاً اللهَ عزَّوجل الإعَانَة ، واللطف في الأمر كلِّهِ ، وأنْ يَجعلَ مَا اكتبُهُ خالصَاً لوجههِ الكريْم
....وان يختم لي بالصالحات وحسن المآب معافاً في ديني وسالما في معتقدي
اللهم امين
الشيخ د. زياد حبوب أبو رجائي

الحيوانات المحرمة والمكروهة أكلها عند المالكية

 الحيوانات الطاهرة  

اذا ذكيت ذبحا شرعيا قبل موتها طاهرة وهي مباحة الاكل او المكروهة الاكل في المعتمد كما سياتي تفصيله

اذا لم تذكى قبل موتها فهي نجسة

١.  مباح الأكل من الحيوان 

الحيوان البحري وإن كان ميتا وجميع أنواع الطير ولو تغذى بالنجاسة أو كان ذا مخلب وهو الظفر على المشهور

ومنه النعم من الابل والبقر والغنم ولو جلالة على المشهور

والارنب والقنفد والحية إذا أمن سمها وخشاش الأرض كالعقرب والخنفساء والنمل والدود

٢.المكروه أكله

السبع والضبع والثعلب والذئب والهر وإن كان وحشيا وكذا الفيل

٣.  المحرم أكله

 الخنزير والبغل والفرس والحمار على المشهور ولو كان الحمار وحشيا وتأنس وصار يعمل عليه فكذلك أيضا .

٤. المختلف فيه :

 وفي كراهة القرد والكلب وتحريمهما قولان

وفي الفأر والوطواط ثلاث اقوال :التحريم وهو المشهور والكراهة والإباحة

.يجب التفريق بين الحكم الشرعي وبين ما تستقذره النفس !!

فالحكم الشرعي (الحلال والحرام) شيء وما تستقذره النفس شئ اخر

الجلالة تعني التي تاكل نجاسة


مثال للتوضيح

لو رجل انقطع في الصحراء وخاف الموت فيلزمه البحث عن المباح فان لم يجد فالمكروه اولا ويقدم على المحرم وان لم يجد فالمحرم

لانه في حكم المضطر حسب نص الاية الكريمة فالاضطرار من الاعذار التي تسقط الاحكام

يستفاد من هذا التقسيم في حال الطهارة والنجاسة وليست دعوى لجواز اكل المكروه!!

كما ذكرت فالمكروه اذا ذبح ذبحا شرعيا قبل موته فهو طاهر فلو سقط في ماء لا ينحسه ويجوز الوضوء والاغتسال به بعد ازالته من الماء الى خارجه فالماء الباقي لا ينجس بملاصقته او حتى بمجاورته

وعليه فإن حكم الصلاة بالثياب المصنوعة من جلد الحيوان كجلد الخنزير مثلا ؟

حسب حكماه اعلاه فالمحرم محرم استعماله والصلاة لا تصح

والمكروهة مكروه استعماله وتصح الصلاة مع الكراهة

والمباح مباح و لكن الجلد منه نجس ولو درغ عند المالكية وعند الجمهور تصح الصلاة لو استعمله بعد الدبغ

زياد حبوب ابو رجائي

#مجالس_المذاهب