ايها الحشوية : فاعلموا أننا تركنا العمل ببعض الأحاديث حتى لا يقول جاهل انه لم يصل مالكا الحديثُ !!
وإنما تركناه عن علم وها نحن نرويه بأسانيدنا المتصلة إلى مالك في الموطأ
(1) . ففد ترك الامام مالك العمل بنحو سبعين حديثاً فقد ترك مالك نفسُه العمل بها.
(2) . بل خذوا هذه الأقوى لعلها تنزل عليكم كالصاعقة :
لم يرو كثيراً أخرى من تلك الأحاديث الصحيحة بالسند !!. وقال: «سمعت من ابن شهاب أحاديث كثيرة، ما حدّثت بها قط، ولا أحدّث بها». فقيل له: لم؟ فقال: «ليس عليها العمل»!
(3) . وحول لماذا وضعها في الموطأ ما دام لم يعمل بها
فقد اجاب ابن الماجشون عن ذلك :
"ليعلم انا على علم تركناه"
وقد نسب بعض الاصحاب هذه الاجابة الى الامام مالك نفسه عند سؤاله لماذا تركت العمل بحدبث البيعان بالخيار وفد رويته في الموطأ..(!!)
(4). والحقيقة ان هذا عمل السلف
1. فقد روي عن عمر انه لم يقبل حديثا جاء على خلاف العمل به في المدينة
2. بل ان ابن مسعود كان اذا استشكل عليه جواب لسؤال كان يسافر للمدينة ليسأل عن الاجابة عندهم فيعود للعراق فيخبر السائل اذا كان قد افتى له بخلاف راي اهل المدينة !!
3. وكذا روي عن عمر بن عبدالعزيز كان يجمع الفقهاء ويسألهم عن السنة والاقضية التى يعمل بها اهل المدينة فيثبتها
(5). لذلك قال العلامة ابن القصار المالكي
اخبار اهل المدينة اخبار تواترت فكانت اولى من اخبار الاحاد
وقال العلامة ابن عيسى المالكي :
كل حديث جاءك عن النبى صل الله عليه وسلم لم يبلغك ان احدا من اصحابه فعله فدعه
وقال العلامة ابن القاسم ليحيى الليثي
قال يحيى كنت اتى عبد الرحمن ابن القاسم فيقول لى من اين يا ابا محمد؟
فأقول له من عند بن وهب فيقول لى اتق الله فان اكثر هذه الاحاديث ليس عليها العمل
.
.
والحمد لله على نعمة الاسلام والسنة ونعمة فهم السلف
كتبه : زياد حبوب ابو رجائي
#مجالس_المذاهب