بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
والحمد لله رب العالمين
لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نقسه
واصلي واسلم وابارك على سيدي رسول الله المعلم الاول والهادي الى الصراط المستقيم وعلى اله الطبيبن الطاهرين واصحابه الغر الميامبن رضي الله عنهم اجمعين وعنا بهم الى يوم الدين
ايها الاخوة الاحبة
اعلموا انه من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
فالفقه سبب لهذا الخير العميم من الله
قال تعالى وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيرا
قال الامام مالك : الفقه في الدين
واعلموا أن (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ)
(وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)
هذِهِ المدونة، نهجتُ فيْهَا سبيْلَ الإيْجَاز والإختصَار، ,غايَتي مِن ذلِك توصيل المعلومة للمسلم باقصر الطرق
وألحقتُ بذلك الادلة
والشواهد من الكتاب والسنة المطهرة، وأثر الصحابة رضوان الله عليهم، وذكرتُ ائمة وفقهاء المذاهب الاربعة في منهج الاستدلال لديهم
ا وركزت على مواضع الخلاف بين المذاهب الاربعة وحرصت على منهجيه فيها اظهار الاجماع ....
سائلاً اللهَ عزَّوجل الإعَانَة ، واللطف في الأمر كلِّهِ ، وأنْ يَجعلَ مَا اكتبُهُ خالصَاً لوجههِ الكريْم
....وان يختم لي بالصالحات وحسن المآب معافاً في ديني وسالما في معتقدي
اللهم امين
الشيخ د. زياد حبوب أبو رجائي

تقسيم الماء ثلاثي اتفاقا بين الائمة


د. زياد حبوب أبو رجائي

 تقسيم المياه ثلاثي

طاهر وطهور ونجس

اتفاقًا يين المذاهب الأربعة

وقد خالف ابن تيمية هذا الاجماع

الطاهر : في نفسه

الطهور في غيره

وخالف ابن تيمية الامة في هذا التقسيم وانكر الطهور فقال طاهر ونجس فقط

والرد عليه :

1. لعل الذي أشبه عليه ان قواعد لغة العرب لا تفرق بين الطاهر والطهور في كونه متعد او لازم وان كان الاول اسم فاعل والثاني صيغة مبالغة

والحق ان رسول الله فرّق بينهم

2. فعندما سئل عن ماء البحر وكان يقصدون بالسؤال هل يجوز التطهير به فاجاب بلفظ الطهور ولم يخبرهم بانه طاهر لانه لا فائدة ان تصف الطاهر انه طاهر!! قهذا اقرب للغو فقال هو الطهور ماؤه

3. وكذلك لما اراد بيان جواز الصلاة في غير المساجد ففرّق رسول الله بينهما وأخبر بالطهور ولم بخبر بالطاهر مما يفيد ان الشيء فاعل ومؤثر في غيره فقال : وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا

ولو اخبر بانه طاهر فلا فائدة من ذلك وهو الذي حاز جوامع الكلم صلى الله عليه وسلم

4. ولو كان العرب لا يميزون فان الحديث قد ميز وهو حجة عندنا في شواهد اللغة العربية

5. ثم ان هذا الفرق يظهر بوضوح عند اضافة الطاهر الى الماء وقد تغير احد اوصافه ولم يخرجه عن كونه ماء فالحكم عند الاربعة بانه طاهر وليس طهور فلا يستعمل بالطهارة فماذا سيقول التيمية ؟ فيلزم مخالفتهم مذهبهم ويرجعون -شاؤوا ام أبوا- الى اتقسيم الثلاثي

قلت :

رحم الله فقهاء اهل السنة فلم يتركوا شاردة ولا واردة الا واقتفوا فيها أثر رسول الله حتى في تفريقه اللغوي

هل الطاهر هو الطاهر في نفسه المطهر لغيره أم الطاهر في نفسه غير المطهر لغيره؟

الجواب :

 طهور !! لذلك جاء التقسيم ويتضح اكثر  في الماء المضاف بطاهر وقد تغير