بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
والحمد لله رب العالمين
لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نقسه
واصلي واسلم وابارك على سيدي رسول الله المعلم الاول والهادي الى الصراط المستقيم وعلى اله الطبيبن الطاهرين واصحابه الغر الميامبن رضي الله عنهم اجمعين وعنا بهم الى يوم الدين
ايها الاخوة الاحبة
اعلموا انه من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
فالفقه سبب لهذا الخير العميم من الله
قال تعالى وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيرا
قال الامام مالك : الفقه في الدين
واعلموا أن (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ)
(وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)
هذِهِ المدونة، نهجتُ فيْهَا سبيْلَ الإيْجَاز والإختصَار، ,غايَتي مِن ذلِك توصيل المعلومة للمسلم باقصر الطرق
وألحقتُ بذلك الادلة
والشواهد من الكتاب والسنة المطهرة، وأثر الصحابة رضوان الله عليهم، وذكرتُ ائمة وفقهاء المذاهب الاربعة في منهج الاستدلال لديهم
ا وركزت على مواضع الخلاف بين المذاهب الاربعة وحرصت على منهجيه فيها اظهار الاجماع ....
سائلاً اللهَ عزَّوجل الإعَانَة ، واللطف في الأمر كلِّهِ ، وأنْ يَجعلَ مَا اكتبُهُ خالصَاً لوجههِ الكريْم
....وان يختم لي بالصالحات وحسن المآب معافاً في ديني وسالما في معتقدي
اللهم امين
الشيخ د. زياد حبوب أبو رجائي

عكاشة .. وإضاءة القمر

هكذا سيكون أحد مشاهد يوم القيامة :

- النبي والنبيان يمرون معهم الرهط(1)

- النبي ليس معه أحد

- النبي ومعه الرجل

- النبي ومعه الرجلان

- النبي موسى بن عمران وقومه (سواد عظيم (2)، قيل هذا موسى وقومه )

- أهل الأفق(3) واد يملأ الأفق ، فإذا الأفق قد سد بوجوه الرجال(4)؛ قد ملؤوا السهل والجبل (5) قيل هذه أمة محمد

- جماعة عكاشة قوامها (سبعون ألفا ) (6)، وفي رواية (مع كل ألف سبعون ألفا (7)، تضيء وجوههم إضاءة القمر(8) ليلة البدر(9)، ثم الذين يلونهم على أحسن كوكب درى إضاءة في السماء (10) ، يقفون أمام وقدام أمة محمد .. ،قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : ( إني لأرجو أن يكون من تبعني من أمتي ربع أهل الجنة ) قال : فكبرنا ثم قال : ( إني لأرجو أن يكونوا الثلث ) قال : فكبرنا ثم قال :( إني لأرجو أن يكونوا الشطر )

شروط دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب :

أولاً: لا يسترقون ( من الرقية )

ثانياً : لا يتطيرون ( من التشاؤم )

ثالثاً : لا يكتوون ( كي الجروح )

والقاسم المشترك للبديل في هذه الكلمات – كما يتضح من دلالة سياقها – هو : التوكل على الله. «انهم على ربهم يتوكلون » ، ونستطيع ان نجمع تلك الكلمات في هذا البديل الشرعي لما له من اهمية كبرى في مسألة التوحيد إذ يدخل في صلبها ، لأنه يعني بلا شك توحيد الربوبية ، فالتوكل نقيض شرك الربوبية لأنه يعني إيمانك بأن الله مدبر ومتصرف في هذا الكون.

العلاقة البنيوية بين الشروط و البديل

لا شك ان العلاقة القائمة بين النهي عن هذه الأعمال وبين التوكل على الله ، هي علاقة تضاد بحيث تجد طرفي المعادلة على نقيض لبعضهم البعض، لما يفهم منها الاعتماد على غير الله في الشفاء . وهي مناف لتوحيد الألوهية ؛وهو أعظم فريضة فرضها الله عز وجل على عباده ، وهو قصده إياه وطلبه وحده سبحانه وتعالى . وتوحيد الألوهية هو توحيد العبادة ( أي: إفراد الله -سبحانه وتعالى- بجميع أنواع العبادة التي أمر بها كالدعاء، والخوف، والرجاء، والتوكل، والرغبة، والرهبة، والخشوع، والخشية، والإنابة، والاستعانة، والاستغاثة، والذبح، والنذر، وغير ذلك من العبادات التي أمر الله بها كلها ؛ من أصول العبادة أن الله تعالى يُعبد بالحب والخوف والرجاء جميعاً , وعبادته ببعضها دون بعض ضلال .


قال ابن رجب: فإن تحقق القلب بمعنى لا إله إلا الله، وصدقه فيها، وإخلاصه، يقتضي أن يرسخ فيه تأله الله وحده، إجلالاً، وهيبة، ومخافة، ومحبة، ورجاء، وتعظيماً، وتوكلاً، ويمتلئ بذلك، وينتفي عنه تأله ما سواه من المخلوقين، ومتى كان كذلك لم تبق فيه محبة، ولا إرادة، ولا طلب لغير ما يريد الله ويحبه ويطلبه، وينتفي بذلك من القلب جميع أهواء النفس وإرادتها، ووسواس الشيطان، فمن أحب شيئا، وأطاعه، وأحب عليه، وأبغض عليه، فهو إلهه، فمن كان لا يحب ولا يبغض إلا الله، ولا يوالي ولا يعادي إلا لله، فالله إلهه حقاً، ومن أحب لهواه وأبغض له، ووالى عليه وعادى عليه وترتكز هذه العلاقة بالشق العملي من التوحيد ...

والنهي هنا تنزيه حيث أمكن الاستغناء عنه بغيره لأنه يشبه التعذيب بعذاب الله الذي نهى عنه ولما فيه من الألم الذي ربما زاد على ألم المرض أما عند تعيينه طريقا فلا يكره فقد كوى النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ الذي اهتز لموته عرش الرحمن وأبي بن كعب المخصوص بأنه أقرأ الأمة وأما قوله في وصف السبعين ألفا لا يكتوون محمول على ما إذا لم يضطر إليه

قال الطبري قيل لا يستحق التوكل إلا من لم يخالط قلبه خوف من شيء البتة حتى السبع الضاري والعدو العادي ولا من لم يسع في طلب رزق ولا في مداواة ألم .

لا يسترقون

وأما الاسترقاء _ وهو طلب الرقية من الغير _ فهو وإن كان جائزا ؛ فهو مكروه ؛ للحديث ( هم الذين لا يسترقون ... ولا يكتون ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون ) وقال في السلسلة الصحيحة في معرض حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : الى الشفاء بنت عبدالله : ارقيه . قال من فوائد هذا الحديث مشروعية ترقية المرء لغيره بما لا شرك فيه من الرقى . بخلاف طلب الرقية من غيره ، فهو مكروه لحديث : سبقك بها عكاشة وهو معروف مشهور (14)

لا يتطيرون :

تقرأ بياء بالكسر وقد تسكن ؛ وهي التشاؤم بالشين وهو مصدر تطير مثل تحير حيرة قال بعض أهل اللغة لم يجيء من المصادر هكذا غير هاتين وتعقب بأنه سمع طيبة وأورد بعضهم التولة وفيه نظر وأصل التطير أنهم كانوا في الجاهلية يعتمدون على الطير فإذا خرج أحدهم لأمر فإن رأى الطير طار يمنة تيمن به واستمر وأن رآه طار يسرة تشاءم به ورجع وربما كان أحدهم يهيج الطير ليطير فيعتمدها فجاء الشرع بالنهي عن ذلك .

قال البغوي في "شرح السنة" 12/175: الفأل مهموز، وجمعه: فؤول، والفأل قد يكون في ما يحسن ويسو والطيرة لاتكونُ إلا فيما يسوء وإنما أحب النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الفأل، لأن فيه رجاءَ الخير والعائدة، ورجاءُ الخير أحسن بالإنسان من اليأس وقطع الرجاء عن الخير.

ولا يكتون :

قال الشوكاني في النيل قد جاء النهي عن الكي وجاءت الرخصة فيه والرخصة لسعد لبيان جوازه حيث لا يقدر الرجل أن يداوي العلة بدواء آخر وإنما ورد النهي حيث يقدر الرجل على أن يداوي العلة بدواء آخر لأن الكي فيه تعذيب بالنار ولا يجوز أن يعذب بالنار إلا رب النار وهو الله سبحانه وتعالى ولأن الكي يبقى منه أثر فاحش .

عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال الشفاء في ثلاث شربة عسل وشرطة محجم وكية بنار وأنهى أمتي عن الكي . (15)

أقوال العلماء في فهم الحديث : كما اوردها ابن حجر في فتح الباري : (16)

1. قال الطبري والمازري وطائفة أنه محمول على من جانب اعتقاد الطبائعيين في أن الأدوية تنفع بطبعها كما كان أهل الجاهلية يعتقدون

2. قال الداودي وطائفة : إن المراد بالحديث الذين يجتنبون فعل ذلك في الصحة خشية وقوع الداء وأما من يستعمل الدواء بعد وقوع الداء به فلا وقد وهذا اختيار بن عبد البر غير أنه معترض بما قدمته من ثبوت الاستعاذة قبل وقوع الداء (17)

3. قال الحليمي يحتمل أن يكون لمراد بهؤلاء المذكورين في الحديث من غفل عن أحوال الدنيا وما فيها من الأسباب المعدة لدفع العوارض فهم لا يعرفون الاكتواء ولا الاسترقاء وليس لهم ملجأ فيما يعتريهم إلا الدعاء والاعتصام بالله والرضا بقضائه فهم غافلون عن طب الأطباء ورقي الرقاة ولا يحسنون من ذلك شيئا

4. نحا الخطابي ومن تبعه أن المراد بترك الرقي والكي الاعتماد على الله في دفع الداء والرضا بقدره لا القدح في جواز ذلك لثبوت وقوعه في الأحاديث الصحيحة وعن السلف الصالح لكن مقام الرضا والتسليم أعلى من تعاطي الأسباب .

5. قال الكرماني أي عند غير الضرورة والاعتقاد بأن الشفاء من الكي .

6. قال الشوكاني : هو الثناء على من تركه

7. قال ابن القيم : ولا حاجة لذلك كله فإن كراهته له لا تدل على المنع منه والثناء على تاركيه في خبر السبعين ألفا إنما يدل على أن تركه أفضل فحسب

شبهة والرد عليها

وقوع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم امرا وفعلا مع التعارض الظاهري لهذا الحديث (18) ، فقد ظاهر صلى الله عليه وسلم في الحرب بين درعين ولبس على رأسه المغفر وأقعد الرماة على فم الشعب وخندق حول المدينة وأذن في الهجرة إلى الحبشة وإلى المدينة وهاجر هو وتعاطى أسباب الأكل والشرب وادخر لأهله قوتهم ولم ينتظر أن ينزل عليه من السماء وهو كان أحق الخلق أن يحصل له ذلك وقال للذي سأله أعقل ناقتي أو أدعها قال اعقلها وتوكل فأشار إلى أن الاحتراز لا يدفع التوكل والله أعلم

قال بن الأثير : فكان ذلك منه للتشريع وبيان الجواز .

ومع ذلك فلا ينقص ذلك من توكله لأنه كان كامل التوكل يقينا فلا يؤثر فيه تعاطي الأسباب شيئا بخلاف غيره ولو كان كثير التوكل لكن من ترك الأسباب وفوض وأخلص في ذلك كان أرفع مقاما

جماعة التي ستكون أمام أمة محمد في ذلك المشهد الرهيب في يوم الدين.

اختلاف اهل العلم بالعدد :

1. قول : احتمال أن يراد بالسبعين الكثير ولم يرد الحصر فى ذلك القدر وهذا معروف فى كلام العرب قاله الامام النووي في شرح مسلم (19)

2. العدد المذكور على ظاهره

3. احتمال الزيادة في السبعين باق لأن المراد منه ليس خصوص العدد ، خاصة مع علمنا ان هناك رواية صحيحة تقوى ذلك : مع كل سبعين سبعون ألفاً .

اختلاف أهل العلم بايجاب طلب عكاشة ورد طلب الآخر

1. قال الفراء كان الآخر منافقا ورد هذا بأن الأصل في الصحابة عدم النفاق

2. قيل إن النبي علم بالوحي أنه يجاب في عكاشة ولم يقع ذلك في حق الآخر

3. قال ابن الجوزي يظهر لي الأول سأل عن صدق قلب فأجيب

4. فيحتمل أن يكون النبي أراد حسم المادة فلو قال للثاني نعم فلا شك أن يقوم ثالث ورابع إلى ما لا نهاية له وليس كل الناس يصلح لذلك

5. وقال القرطبي لم يكن عند الثاني من تلك الأحوال ما كان عند عكاشة فلذلك لم يجب

6. وقال السهيلي الذي عندي في هذا أنها كانت ساعة إجابة علمها واتفق أن الرجل قال بعدما انقضت

اختلاف اهل العلم في لفظ امتي

1. أهل القبلة بفرقها الثلاث وسبعون والشاهد من حديث صحيح آخر وهو حديث الافتراق

2. لمن حق عليه النار غير الفرقة الناجية اذ لا معنى لأن يكون هؤلاء من السبعين الفا لانهم في الجنة نص الحديث

3. من تحقق لديه التوحيد فقط

قال ابن تيمية رحمه الله : فإن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الوصف الذي استحق به هؤلاء دخولها بغير حساب تحقيق التوحيد وتجريده فلا يسألون غيرهم أن يرقبهم ( ولا يتطيرون ) لأن الطيرة نوع من الشرك ( وعلى ربهم يتوكلون ) ، وهذه درجة الخواص المعرضين عن الأسباب بالكلية الواقفين مع المسبب ولا ينظرون سواه فكمل تفويضهم وتوكلهم من كل وجه ولم يكن لهم اختيار لأنفسهم ليفعلوا شيئا منها

دخولهم الجنة

أنهم يدخلون من الباب الأيمن فلعله الباب الثامن

لمن لا يعرف من هو عكاشة ؟

عكاشة بن محصن أحد بني أسد بن خزيمة ، وعن أم قيس بنت محصن قالت : توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و عكاشة ابن أربعين سنة ، و كان عكاشة من أجمل الناس (20) ، وهو من أهل الصفة (21) . ولما استخلف الله أبا بكر رضي الله عنه وارتد من ارتد من العرب عن الإسلام خرج أبو بكر غازيا حتى إذا بلغ نقعا من نحو البقيع خاف على المدينة فرجع وأمر خالد بن الوليد بن المغيرة سيف الله وندب معه الناس وأمره أن يسير في ضاحية مضر فيقاتل من ارتد منهم عن الإسلام ثم يسير إلى اليمامة فيقاتل مسيلمة الكذاب فسار خالد بن الوليد فقاتل طليحة الكذاب الأسدي فهزمه الله وكان قد اتبعه عيينة بن حصن بن حذيفة يعني الفزاري فلما رأى طليحة كثرة انهزام أصحابه قال ويلكم ما يهزمكم قال رجل منهم وأنا أحدثك ما يهزمنا أنه ليس منا رجل إلا وهو يحب أن يموت صاحبه قبله وإنا لنلقي قوما كلهم يحب أن يموت قبل صاحبه وكان طليحة شديد البأس في القتال فقتل طليحة يومئذ عكاشة بن محصن وبن أقرم (22)

وعن أبي واقد الليثي قال : كنا نحن المقدمة مائتي فارس و علينا زيد بن الخطاب و كان ثابت بن أقرم و عكاشة بن محصن أمامنا فلما مررنا بهما مقتولين سرينا و خالد و المسلمون وراءنا فوقفوا عليهما فأمر خالد فحفر لهما و دفنهما بدمائهما .

لما وقعت الهزيمة في عسكر طليحة خرج في الناس منهزما حتى قدم الشام ثم قدم في خلافة عمر رضي الله عنه مكة فلما رآه عمر رضي الله عنه قال يا طليحة لا أحبك بعد قتلك الرجلين الصالحين عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم فقال يا أمير المؤمنين أكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما وما كل البيوت بنيت على الحب ولكن صفحة جميلة فإن الناس يتصافحون على الشنآن وأسلم طليحة إسلاما صحيحا (23)

وكان هو جلي واضح ان الحديث يدل على أن للسبعين ألفا مزية على غيرهم وفضيلة انفردوا بها عمن شاركهم في أصل الفضل والديانة (24) ،



-----------------------------------------------------------
1 ) الرهط وهي الجماعة دون العشرة / عن أبي هريرة وابن عباس، وفي رواية صحيحة في مسند الامام احمد : العصابة (1/401) عن عبد الله بن مسعود ، وذكر في عمدة القاري : وهو اسم جمع يقع على جماعة من الرجال خاصة ما بين الثلاثة إلى العشرة ولا واحد له من لفظه
2 ) سواد كثير السواد بلفظ ضد البياض هو الشخص الذي يرى من بعيد ووصفه بالكثرة إشارة إلى أن المراد بلفظه الجنس
3 ) مسند الامام احمد (1/401)
4 ) عن عبد الله بن مسعود / مسند الامام احمد (1/401)
5 ) مسند أبي يعلى(9/233)
6 ) صحيح البخاري 6175
7 ) شعب الايمان البيهقي ( 1/251) ، وهو صحي
8 ) صحيح البخاري5474 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( يدخل الجنة من أمتي زمرة هي سبعون ألفا تضيء وجوههم إضاءة القمر ) . فقام عكاشة بن محصن الأسدي يرفع نمرة عليه قال ادع الله لي يا رسول الله أن يجعلني منهم فقال ( اللهم اجعله منهم ) . ثم قام رجل من الأنصار فقال يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سبقك عكاشة )
6176 
وأخرجه مسلم في الإيمان باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب رقم 216
( زمرة ) جماعة وفئة . ( نمرة ) كساء فيه خطوط بيض وسود وحمر كأنها من جلد النمر 
9 ) صحيح مسلم 1/ 197
10 ) صحيح وهذا إسناد حسن في مسند الامام احمد ( 1/401)
11 واعلم أن العبـادة تشمل الصلاة،والطواف، والحـج، والصوم، والنذر،والاعتكاف، والذبح، والسجود،والركوع، والخـوف، والـرهبة،والرغبة، والخشية، والتوكـل،والاستغاثة ، والرجاء، إلى غير ذلكمن أنواع العبادات التي شرعها اللهفي قرآنه المجيد، أو شرعها رسول الله( بالسنة الصحيحة القولية أو العملية.فمن صرف شيئا منها لغير الله يكونمشركا، لقوله تعالى:
(وَمَن يَدْعُ مَعَاللّهِ إِلَـهَا آخَرَ لاَبُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنّمَاحِسَابُهُ عِندَ رَبّهِ إِنّهُ لاَيُفْلِحُ الْكَافِرُونَ)
16 ) فتح الباري ( 10/211)
17 ) ورد أنه كوى جابرا في أكحله وكوى سعد بن زرارة وغيره فصار جمع إلى التوفيق بأن أولئك خيف عليهم الهلاك والأكلة
18 ) رخص في الرقية من الحمة والعين والنملة :  وأخرجه مسلم . ( الحمة : السم والمراد لدغة العقرب ، النملة : قروح تخرج في الجنب .
19 ) شرح النووي على مسلم ( 17/136)
20 ) مستدرك الحاكم ( 3/253)
21 ) حلية الأولياء / الأصبهاني ( 2/12)
22 ) سنن البيهقى الكبرى ( 8/175)
23 ) سنن البيهقي الكبرى ( 8/334)
24 ) فتح الباري (10/211)