اختلف المسلمون في مسألة الايمان على طرفي (افراط وتفريط) ووسط
- طرف افراط ( الخوارج) منهج الغلو بالتكفير قالوا الاعمال شرط لصحة الإيمان فمن ترك ولو عملاً واحداً كالصيام تكاسلاً فهو كافر في معتقدهم وخالد في النار...
- طرف تفريط وتمييع (المرجئة) تارك الأعمال مسلم كامل الإيمان وناج في الآخرة
- الوسط (اهل السنة ) : قالوا من ترك الأعمال تكاسلاً أوترك شيئاً منها تكاسلاً فليس بكافر، كمن ارتكب شيئاً من الذنوب الكبائر فليس بكافر بل هو مصر على العصيان والفسق ، فتارك الأعمال مسلم عاص فاسق فإن مات بلا توبة فهو متوعد بعذاب الله تعالى إن شاء عذبه بعدله وإن شاء غفر له بفضله فإن دخل النار فيعذب فيها إلى أمد ولا يخلد في العذاب
واستدل اهل السنة بقوله الله تعالى "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " الاية دليل قطعي الدلالة في مغفرة كل الذنوب التي دون الشرك، فترك العمل كسلا ًليس من الشرك
الايمان : له ثلاث اركان :
- التصديق : اذعان وقبول القلب لكل ما جاء عن النبي (لا يكفي معرفة الله)
- الاقرار : نطق الشهادتين (من اجل اجراء حكم الظاهر) قول اللسان يصدق ما يعتقده القلب ..
- العمل: كل الاعمال الصالحة شرط كمال في الايمان
____________________
مسألة من لم ينطق بالشهادتين واكتفى بالاذعان والقبول القلبي:
اختلفوا فيها على قولين : من رأى النطق شرط صحة الايمان اي بمعنى ان اصل الايمان التصديق والنطق ومن راى الاصل هو التصديق اي الاذعان والقبول ..
1. جمهور اهل السنة من الاشاعرة :يعامل معاملة الكافر في الدنيا حيث لنا الظاهر وبالتالي لا نعلم بايمانه فالله اختص وتفرد بعلم ما تكنه القلوب فالسرائر علمها عند الله فان كان مصدقا (اذعان وقبول) فهو ناج ٍ بالاخرة واستدلوا باحاديث عند البخاري ومسلم :
- ( ا ).حديث البخاري: يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنْ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنْ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ بُرَّةً، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مَا يَزِنُ مِنْ الْخَيْرِ ذَرَّةً)
- (ب). حديث البخاري: فَيُخْرِجُ مِنْهَا قَوْمًا لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ
- ( ج) حديث مسلم: من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة
2. قال الماتريدية هو كافر في الدنيا والاخرة
واستثنوا من ذلك الأخرس فلا يطالب بالنطق، وكذلك من وافته المنية قبل النطق من غير تراخ فهو مؤمن عند الله،
ومن قرأ عن الاسلام فآمن بانه لا اله الا الله وان محمدا رسول الله دون ان ينطق بالشهادين على وجه الخصوص باللفظ او لم يطلب احدا منه ذلك المطلب!!
بخلاف من استطاع وطلب منه ثم فرّط. بعد ذلك...