السؤال هل كل اتباع الشيخ محمد بن عبدالوهاب يقولون ان الله في السماء ؟
الجواب : لا اظن ذلك وان كان الرأي البارز هو قولهم ذلك والعياذ بالله فاننا نجد اصواتا تعي ان الله اكبر من ان تحشره في مكان ومن هذه الاصوات التي يحاول ان يخفيها الاخوة الوهابية -هداهم الله- هو قول شيخهم ابن عثيمين الذي نطق بالحق ونصر عقيدة الاشعرية اهل السنة والذي مضى عليها الائمة منذ اكثر من 1200 عام ...
يقول ابن عثيمين في شرح العقيدة الواسطية (8/337) والشاهد من هذه الآية هو قوله ( مَنْ فِي السَّمَاءِ ) .
والذي في السماء هو الله عز وجل وهو دليل على علو الله بذاته.
لكن هاهنا إشكال، وهو أن (في) للظرفية ، فإذا كان الله في السماء، و(في) للظرفية، فإن الظرف محيط بالمظروف ! أرأيت لو قلت: الماء في الكأس، فالكأس محيط بالماء وأوسع من الماء ! فإذا كان الله يقول ( أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ) فهذا ظاهره أن السماء محيطة بالله، وهذا الظاهر باطل، وإذا كان الظاهر باطلا ، فإننا نعلم علم اليقين أنه غير مراد لله، لأنه لا يمكن أن يكون ظاهر الكتاب والسنة باطلا.
فما الجواب على هذا الإشكال؟
قال العلماء: الجواب أن نسلك أحد طريقين :
1_فإما أن نجعل السماء بمعنى العلو، والسماء بمعنى العلو وارد في اللغة فيكون معنى (مَنْ فِي السَّمَاءِ) أي: من في العلو.
2 _ أو نجعل (في) بمعنى (على) ونجعل السماء هي السقف المحفوظ المرفوع، يعني : الأجرام السماوية ، وتأتي (في) بمعنى ( على ) في اللغة العربية فيكون معنى (مَنْ فِي السَّمَاءِ) أي: من على السماء.انتهى
ابن عثيمين يدمر عقيدته وعقيدة الوهابية
.
الشاهد من الكلام النقطة رقم 1 وهي محل النزاع بين اهل السنة وبين الوهابية في تثبيت حكم ان الله في السماء...والذي اقر الشيخ رحمه الله بقوله (قال العلماء) فابتداء اعتبار ذلك من اقوال العلماء امر جيد يدعو الى التعايش السلمي الذي فقدناه من جراء الفتاوى التكفيرية التي انطلقت من الفكر السلفي ....