على هامش زيارة الاخوة الاباضية ....
السؤال : هل الاباضية من الخوارج كما يشيع عنها المتطرفون ؟
الجواب : لا ليسوا من الخوارج ابدا والخلاف يكاد ينحصر بيننا وبينهم بامور لا تزيد عن اصايع اليد ...
(1). ومن نسب لهم انهم خوارج اعتمادا على تكفيرهم لفاعل الكبيرة فقد أخطأ وقولهم ما لا يقولوه ... وإن استشكل شيء على المحقق المدقق المنصف ! عليه بالرجوع الى الكتب من مظانها ولا يعتمد على نقل فلان عن فلان... فقد يكون نقل لنا ما فهمه هو لا ما قالوه ضبطا وتحريرا
(2). مفهوم التكفير لدى السادة الاباضية يختلف عن مفهوم التكفير عند الخوارج.. وذلك: انهم يعطون فاعل الكبيرة أحكام المسلمين كاملة غير منقوصة في الدنيا .. ويكتسب حكم الكافر في الآخرة فقط... قلت وهذا بخلاف الخوارج حيث يطلقون احكام الكافر على فاعل الكبيرة في ( الدنيا والاخرة ) فيستبيحون اعراضه وامواله ويسفك دماؤه في الدنيا...
لذلك يسمونه: كفران عشير.. اي من ينكر نعم الله وكفر دون كفر كما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنه.....
(3). الخلاف بيننا وبينهم ينحصر في انهم يرونه خالدا مخلدا في النار بينما نحن اهل السنة نقول من حاز اصل الايمان وهي شهادة ان لا اله الا الله ومعه ذرة من خير لا يدخل النار دخول الكافرين كما في حديث ﷺ المتفق عليه.. وانما يخرج منها لتلك العلة اضافة الى الشفاعات الاولى من الله تعالى لمن يدخلهم بلا حساب وعذاب في الحثية الاولى كما هو في حديث ﷺ( السبعين الف...) والشفاعة الخاصة بالنبي ﷺ ثم شفاعة المؤمنين لبعضهم ....
.
ملاحظة :
لاحقا ساكتب عن مسائل الخلاف وتوضيح مكامن الخلاف بين اهل السنة والاباضية في مسألة رؤية الله ومسألة خلق القران ومسألة الصفات الذاتية لله تعالى.. اسال الله ان يقيض لي الوقت الكافي وييسره لي لشرح هذه المسائل وتبسيطها للعموم.....
.
والله الموفق الى سبيل الرشاد