قال الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل رَضِي الله عَنهُ حَيْثُ قَالَ لَا يُوصُف الله تَعَالَى إِلَّا بِمَا وصف بِهِ نَفسه أَو وَصفه بِهِ رَسُول الله ﷺ لَا نتجاوز الْقُرْآن والْحَدِيث ونعلم أَن مَا وصف الله بِهِ من ذَلِك فَهُوَ حق لَيْسَ فِيهِ لَغْو وَلَا أُحَاج بل مَعْنَاهُ يعرف من حَيْثُ يعرف مَقْصُود الْمُتَكَلّم بِكَلَامِهِ وَهُوَ مَعَ ذَلِك {لَيْسَ كمثله شَيْء} فِي نَفسه المقدسة الْمَذْكُورَة بأسمائه وَصِفَاته وَلَا فِي أَفعاله فَكَانَ يَنْبَغِي أَن الله سُبْحَانَهُ لَهُ ذَات حَقِيقِيَّة وأفعال حَقِيقِيَّة وَكَذَلِكَ لَهُ صِفَات حَقِيقِيَّة وَهُوَ {لَيْسَ كمثله شَيْء} لَا فِي ذَاته وَلَا فِي صِفَاته وَلَا فِي أَفعاله وكل مَا أوجب نقصا أَو حدوثا فَإِن الله عز وَجل منزه عَنهُ حَقِيقَة فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ
1. مُسْتَحقّ للكمال الَّذِي لَا غَايَة فَوْقه
2. وممتنع عَلَيْهِ الْحُدُوث
• لِامْتِنَاع الْعَدَم عَلَيْهِ
• واستلزام الْحُدُوث سَابِقَة الْعَدَم
• وافتقار الْمُحدث إِلَى مُحدث
• وَوُجُوب وجوده بِنَفسِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى
طبقات الشافعية الكبرى للامام السبكي عند ترجمة احمد بن يحيى الحلبي في جزء الرد على ابن تيمية في مسألة الجهة