في العقيدة .... الشفاعة
ومما يجب على المكلف الاعتقاد به الشفاعات الخاصة والعامة ومنها :
الأولى خاصة به ﷺ وهي شفاعته لجميع الخلق في الموقف العظيم يوم الدين واستغاثة الأنبياء والخلق به لتعجيل الحساب
الثانية : الشفاعة من الأنبياء والمؤمنين الصالحين وهي لقوم يدخلون النار فيخرجون ، قال العلامة اللقاني:
بشرط أن يكون له عمل خير زائد على الإيمان،
أما الشفاعة لمن في قلبه مثقال ذرة من الإيمان لإخراجه من النار فمختصة به ﷺ
شفاعات مختلف فيها عند اهل السنة :
1. الأولى : الشفاعة لقوم في دخول الجنة بغير حساب، وهي مختصة به ﷺ على ما قاله النووي، وتردد ابن دقيق العيد في ذلك ووافقه السبكي
2. الثانية : الشفاعة لقوم استوجبوا النار فلا يدخلونها أي مع الحساب ولا تختص به ﷺ على ما قال عياض وغيره، وتردد النووي.
3. الثالثة : القول في رفع الدرجات في الجنة وهي مختصة به ﷺ على ما قاله القرافي، وخالفه غيره
4. الرابعة : شفاعته في تخفيف العذاب عن بعض الكفار وهي مختصة به ﷺ كما قال بها الأجهوري
5. الخامسة : شفاعته التخفيف في عذاب القبر ولم يذكر الأجهوري أنها من خصائصه ﷺ
.
وأنكرت المعتزلة الشفاعة لأهل الكبائر المتحققة ؛ لأن الفاسق أي مرتكب الكبيرة كما صرحوا به يخلد في النار عندهم لكن يعذب عذابا دون عذاب الكافر، ولا يجوز عندهم الصفح والعفو عن الذنوب !!
قال العلامة أبو الحسن المالكي في كفاية الطالب الرباني (83/1) : وهم جديرون بحرمانها ( لانكارهم ما صح من السنة النبوية المطهرة)
وكذلك غيرهم من الفرق الإسلامية يعترفون بالأولى وبالشفاعة في رفع الدرجات للمطيعين دون رفع السيئات في الجنة ومنهم المرجئة لأنه لا يضر مع الإيمان ذنب ،
وهذه كلها مذاهب باطلة يشهد باستحالتها العقل والنقل
كما ذكره العلامة اللقاني رحمه الله
.
-----------------------------------ا
الحمد لله على الاسلام والسنة
كتبه راجي عفو ربه وشفاعة نبيه : زياد حبوب ابو رجائي