حدث في خطبة الجمعة ...
وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا
للاسف فالحشوية ما زالت تفتعل الفتنة داخل المساجد على مسائل خلافية فرعية لا تحتاج الى كل هذا التعصب المذموم بل هو من البدع المذمومة التي ابتلينا بها هذه الايام..!
(1) . بلغني ان احد الخطباء من الحشوية قام بمنع الصلاة على النبي في مسجد اعتاد فيه الصلاة على النبي قبل رفع اذان الجمعة بل منعه ثم تمادى في ذلك ولم يصل على النبي أثناء خطبته ويحتمل انه تناساها تقعيدا على ما فعله ..
هل الخطبه بدون الصلاة على النبي تصح وما جكمها في المذاهب الاربعة
(2). اقول انه لا يوجد مذهب قال بعدم ذكر الصلاة على التبي في الخطبة بل اتفاقا على ذكرها ... بعد الثناء على الله بحمده
وانما الخلاف في حكمها فهو ركن عند السادة الشافعية والحنابلة في المشهور من مذهبهما وسنة مستحبة عند السادة المالكية والاحناف
فالخلاف كما يظهر هو من اجل تقرير هل تجزيء وتصح الخطبة ام لا ؟
وليس هل تذكر ام لا !!
فتنبه ايها النبيه الى محل النزاع !!
(3). قال الشافعي وأحمد في المشهور من مذهبهما: لا تصح الخطبة إلا بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
انظر للشافعية ( نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج 312/2)
نَيْلُ المَآرِب بشَرح دَلِيلُ الطَّالِب198/1)
(4). فعند السادة الشافعية ركن من اركانها فلا تصح الخطبة بدونها
لحديث صححه المحدثون الفقهاء في المذهب الشافعي كما عند البيهقي وابن كثير وقال الهيثمي رجاله موثوقون
(وجعلتُ أمتكَ لا تجوزُ لهم خطبةٌ حتى يشهدوا أنكَ عبدي ورسولي)
وان ضعفه البعض لأبي جعفر الرازى الا ان هناك من وثقه كابي حاتم كما قال الذهبي فالحديث في حكم المختلف فيه.
(5). وهو متوافق للقياس إذ قال الشافعية : لأنها عبادة افتقرت إلى ذكر الله تعالى فافتقرت إلى ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كالأذان والصلاة..
واجاب الشافعية على ايراد البعض من قال ان خطب الرسول الخطبة المروية عنه - صلى الله عليه وسلم - ليس فيها ذكر الصلاة عليه بأنه فعل السلف والخلف، ويبعد الاتفاق على فعل سنة دائما، وقال إن الشافعي تفرد بوجوب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في الخطبة اهـ. (مغني المحتاج 549/1)
ثم وإن كان حكمهما عند السادة الأحناف والمالكية الاستحباب إلا انهم يعملون بقاعدة " الخروج من الخلاف" و "رعاية للخلاف" ان كان خطيب حنفي او مالكي في بلدة او محلة او مسجد يكثر فيها الشافعية او مذهب البلد شافعي ان يراعي ذلك حسما للفوضى الدينية
فما فعله هذا الرجل ولو سلمنا له -جدلا- ان ما يقوله صحيح كان من الواجب عليه رعاية الخلاف ولا يفتعل فتنة في المساجد الذي ينبغي ان نعظمها ونصونها من الخلافات الفرعية " وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا"
.