السؤال : عبارة الاشاعرة (الله لا داخل العالم ولا خارجة)
الا يمكن اعتبار نفي ان الله داخل العالم هو في حد ذاته وقوع في الحدية لذات الله فانت تقر أن هناك مكان لا تصله ذات الله وهذا حد لذاته..؟؟؟ وانت ونحن نعلم ان ذات الله لا يوجد لها حد.؟؟؟ فأين المخرح لو تفضلتم..
الجواب :
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
انت اقتطعت حيث لا يجوز الاقنطاع كمن قال (ولا تقربوا الصلاة ثم وقف) بل وطالبت بالاجابة على الاقتطاع الذي لا يجوز فيه الاقتطاع فكانك تطلب ان يفسر القران لماذا قال (ولا تقربوا الصلاة) ؟ هل تستطيع الإجابة على هذا الاقتطاع (ولا تقربوا الصلاة) ؟ هل تجد اجابة لهذا الا ان تطلب من السائل ان يكمل الاية !!؟
فالخلل في سؤالك وليس في الاجابة
اذن الذي ينبغي عليك ذكره كامل العبارة ( لا داخل العالم ولا خارجه) لأن الاشاعرة لم يقولوا انه داخل العالم وسكتوا !! فانت نسبت لهم ما لا يجوز انهم يقولون به فقولتهم ما لا يقولونه ثم اردت التفسير ..
لا اشك من تعليقاتك انك من المنزهين بارك الله فيك وانت معترض على العبارة من حيث ان لها لوازم خطيرة ! فالجواب نعم كما ذكرت لكن اذا صح عن الاشاعرة هذا الاقتطاع !! وهم لا يقولونه ولا ينسب لهم وانما ما ينسب لهم ( لاداخل العالم ولا خارجه ) والشق الثاني فيه الاجابة عن لوازم ما تخوفت منه
وهذا ينبني عليه عندنا على أن الله تعالى متعال عن أن يكون جسما
فالمقصود عندنا نحن الاشاعرة ( الدخول والخروج المكانيين) لان خارج وداخل دالان على نسبة مكان شيء إلى مكان شيء آخر لذلك لا يصلح الشاهد على الغائب في هذه الحيثية
لانه لو قلنا ان الرجل لا داخل البيت ولا خارج البيت يكون باطلا وتناقضا لانه جسم ... جسم له مكان، فنفي كونه داخل البيت هو إثبات لكونه خارجه !!
لذلك في حق الله لا تجوز لنفي الجسمية عنه .. هذا مقصد الاشاعرة عامة
مع ملاحظة ان هناك من الاشاعرة قالوا إن الله تعالى خارج العالم، ليس قصدا منهم لكونه تعالى له مكان منفصل عن العالم فحسب، بل المقصود أنه تعالى ليس حالا في العالم.فسيق التعبير لنفي الحلول بالخروج
والله اعلم