حقيقة الرب والخلق معايرة عند اهل السنة
الشرح :
نقول حقائق الاشياء متشابهة فمثلا ما الذي يجمع نور الشمس ونور الشمعة ونور اللمية فهم بكيفيات مختلفة فنور الشمس يختلف كيفا عن نور اللمبة او نور الشمعة فالجامع بينهما نسميه حقيقة الشيء وهو هنا "النورانية" لكن حقيقة نور الله تختلف عن هذه الحقائق حتما لان هذه مخلوقات فوجب ان تكون الحقيقة مختلفة وكون هذه الحقائق انبثق عنها كيفا فوجب الا يكون لله كيفا لان ليس كمثله شيء
وهذا ما نتمايز بع عن الوهابية فهم يقيسوم قياس الاولى ويجمعون الحقائق كلها معا وهذا سبب ضلالهم لا يفرقون بين الخالق والمخلوق ! فتاملوا كيف ان اهل السنة اكثر الطوائف تنزيها لله سبحانه وتعالى فالتيمية يقولون ان حقيقة النور واحدة لكن الكيفيات تختلف لذلك يجهلون الكيفية فقط والحقيقة يعرفونها بينما السلف فوضوا الكيف والمعنى لانه لا يعرف حقيقة الله الا الله لقصور العقل البشري عن ادراكه لا تدركه الابصار سبحانه وتعالى
مثال اخر نقول :
ما الذي يجمع وجه العمارة او وجه القمر او وجه الشمس او وجه الانسان او وجه الحيوان او وجه الجبل .... الخ الخ فالجواب حقيقته فالوجه باللغة هو ما يواجه الشيء عند رؤيته اما وجه الله وجب ان يفترق عن هذه المخلوقات لانه "ليس كمثله شيء" لان اهل السنة قالوا بتفويض " الكيف والمعنى" وخالفهم الوهابية والحشوية التيمية بان حقيقة الشيء واحده فجمعوا الحقائق وجهلوا الكيف لذلك عندهم ان لله وجها على الحقيقة لكنهم جهلوا الكيف!! اما عند اهل السنة فنحن جهلنا معناه وجهلنا كيفه !! وذلك لتنزيه الله عن مشابهة المخلوقات باي وجه من الوجوه !!
وزيادة في التنزيه قلنا ان قوانين اللغة العربية كون القران بلسان عربي مبين ويشهد لسان العرب لذلك قلنا بالتاويل التفصيل حسب ما يقتضيه السياق لان النحاة اجمعوا ان المعنى اي معنى للفظ يطلب من السياق فرجحنا المعنى هذا تنزيها لله من اي معنى قد يتضمن نقص او تشبيه لله في مخلوقاته ودليلنا الاية الكريمة " ليس كمثله شيء"
فكما هو واضح التشابه فقط باللفظ والاختلاف واجب في الحقيقة والكيف فلا يقال ان اهل السنة مشبهة من هذا الباب لانن اللغة العربية محصورة ولا يمكن للعقل البشري ان يأتي بمعنى اكثر ، لذلك ربنا وصف نفسه بصفات ليفهمها البشر واقصى ما فيها ان ننزهه عن المشابهة كما امرنا بذلك
"التغاير" في الحقائق بين الرب والعبد في الذات والصفات وانما التشابه باللفظ المشترك فما دامت ذاتنا جسما فوجب الا تكون ذاته كذلك وما دامت قدرته ايجاد فوجب ان تكون قدرتنا كسب !!
تم النشر بواسطة زياد حبوب ابو رجائي في الاثنين، ١٨ يناير ٢٠٢١