بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
والحمد لله رب العالمين
لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نقسه
واصلي واسلم وابارك على سيدي رسول الله المعلم الاول والهادي الى الصراط المستقيم وعلى اله الطبيبن الطاهرين واصحابه الغر الميامبن رضي الله عنهم اجمعين وعنا بهم الى يوم الدين
ايها الاخوة الاحبة
اعلموا انه من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
فالفقه سبب لهذا الخير العميم من الله
قال تعالى وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيرا
قال الامام مالك : الفقه في الدين
واعلموا أن (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ)
(وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)
هذِهِ المدونة، نهجتُ فيْهَا سبيْلَ الإيْجَاز والإختصَار، ,غايَتي مِن ذلِك توصيل المعلومة للمسلم باقصر الطرق
وألحقتُ بذلك الادلة
والشواهد من الكتاب والسنة المطهرة، وأثر الصحابة رضوان الله عليهم، وذكرتُ ائمة وفقهاء المذاهب الاربعة في منهج الاستدلال لديهم
ا وركزت على مواضع الخلاف بين المذاهب الاربعة وحرصت على منهجيه فيها اظهار الاجماع ....
سائلاً اللهَ عزَّوجل الإعَانَة ، واللطف في الأمر كلِّهِ ، وأنْ يَجعلَ مَا اكتبُهُ خالصَاً لوجههِ الكريْم
....وان يختم لي بالصالحات وحسن المآب معافاً في ديني وسالما في معتقدي
اللهم امين
الشيخ د. زياد حبوب أبو رجائي

الآمر بالشراء والمشتري الحقيقي وعلاقة عقد البيع بهما

 السؤال : شخص سيقوم بشراء سيارة باسم شخص اخر وهذا الشخص معاق حيث ان  الدولة تقوم بتخفيض قيمة السيارة نظرا لاعاقته وبمحض  ارادته  فهل يجوز ان يشتري المعاق ويتنازل عنها لهذا الشخص السليم للاستفادة من الدعم


الجواب : وعليكم السلام بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ؛

لا بد من التملك واجراء العقد الاول فالثاني وهذا اسمه عقد المرابخة اذا تم بهذا الشكل كالتالي :

يشتريها المعاق اولا وهنا انتهى عقد البيع والشراء الاول 

ثم يقوم ببيعها له فهذا لا شبهة فيه

لان الاصل وشرط صحة العقود هو التملك الحقيقي فلا يجوز بيع ما لا يملك

ولا حرج لو قلنا انه اشتراها اصالة ليس لنفسه بل لغيره ، لان المشتري الثاني اصبح آمرا للشراء

فهذه العلة غير مؤثرة في العقد لان التأثر الحقيقي للايجاب والقبول لا تأثير لها على العقدين

والله تعالى اعلم