بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
والحمد لله رب العالمين
لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نقسه
واصلي واسلم وابارك على سيدي رسول الله المعلم الاول والهادي الى الصراط المستقيم وعلى اله الطبيبن الطاهرين واصحابه الغر الميامبن رضي الله عنهم اجمعين وعنا بهم الى يوم الدين
ايها الاخوة الاحبة
اعلموا انه من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
فالفقه سبب لهذا الخير العميم من الله
قال تعالى وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيرا
قال الامام مالك : الفقه في الدين
واعلموا أن (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ)
(وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)
هذِهِ المدونة، نهجتُ فيْهَا سبيْلَ الإيْجَاز والإختصَار، ,غايَتي مِن ذلِك توصيل المعلومة للمسلم باقصر الطرق
وألحقتُ بذلك الادلة
والشواهد من الكتاب والسنة المطهرة، وأثر الصحابة رضوان الله عليهم، وذكرتُ ائمة وفقهاء المذاهب الاربعة في منهج الاستدلال لديهم
ا وركزت على مواضع الخلاف بين المذاهب الاربعة وحرصت على منهجيه فيها اظهار الاجماع ....
سائلاً اللهَ عزَّوجل الإعَانَة ، واللطف في الأمر كلِّهِ ، وأنْ يَجعلَ مَا اكتبُهُ خالصَاً لوجههِ الكريْم
....وان يختم لي بالصالحات وحسن المآب معافاً في ديني وسالما في معتقدي
اللهم امين
الشيخ د. زياد حبوب أبو رجائي

كشف ساق المرأة امام محارمها الرجال

 بيان أَحكامُ العَوْرَةِ خارج الصَّلاه

مَجالِسُ المَذاهِب

المَرأةُ مَعَ مَحارِمِها الرِّجال يَحْرُم عليها كَشْفَ ساقيها، ويَحرُم على مَحارِمِها النظرُ إلى ذلك

هذا قول المالكية : أيْ جميع بدَنِها ويُستَثْنى الرأسُ والعنقُ واليدانِ والقدمان فقط


بخلافِ ما قاله الجُمْهور فيَجوزُ عند (الشافعية والأَحْناف والحنابلة) يجوزُ لها أنْ تُبدي ساقَيْها أمام الرجال المحارم

.

نذكِّر انَّ هذا الحكم لخارج الصلاه

امّا داخل الصَّلاةِ فتختلف في حُكْمِ العَوْرَةِ المُغَلَّظَةِ والمُخَفَّفَةِ 

والسّاق هُنا مِنَ العَوْرة المُخَفَّفَة 

فتصحُّ الصلاةُ ويُسْتَحبُّ لها إِعادَةُ الصّلاة في الوقت


والخلافُ ناشِيءٌ عن اختلافِهم في معنى لفظِ الآية الكريمة [وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ]

فالساق محل الخلخال وهو ما كانت النساء تلبسُه للزينة في اخر ساقها عند القدم

ودليلُ مَنعِ المَحارِم قوله تعالى 

وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا ما ظَهَرَ مِنْها

وقال تعالى وَلَا یُبۡدِینَ زِینَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوۡ ءَابَاۤىِٕهِنَّ أَوۡ ءَابَاۤءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ أَبۡنَاۤىِٕهِنَّ أَوۡ أَبۡنَاۤءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ إِخۡوَ ٰ⁠نِهِنَّ أَوۡ بَنِیۤ إِخۡوَ ٰ⁠نِهِنَّ أَوۡ بَنِیۤ أَخَوَ ٰ⁠تِهِنَّ أَوۡ نِسَاۤىِٕهِنَّ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَیۡمَـٰنُهُنَّ أَوِ ٱلتَّـٰبِعِینَ غَیۡرِ أُو۟لِی ٱلۡإِرۡبَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفۡلِ ٱلَّذِینَ لَمۡ یَظۡهَرُوا۟ عَلَىٰ عَوۡرَ ٰ⁠تِ ٱلنِّسَاۤءِۖ