المالكية !! لم يستندوا على قصة الضرب في مسألة طلاق المكره من قبل والي العباسيين جعفر بن سليمان في قولهم بإسدال اليدين في الصلاة، وإنما استندوا على قول ابن القاسم تلميذ الامام الذي لازمه عشرين عاما
!! في المدونة فقال :
وكره مالك وضع اليد اليمنى على اليسرى في الفريضة، وقال: لا أعرفه، ولا بأس به في النافلة لطول القيام يعين به نفسه
قلت : هذه النافلة في زمن كانت النافلة يطيلون فيها اما الان لا تصح على وصفها فاغلب المصلين للسنن والنوافل لا تزيد عن 5 دقائق !!
(2) ولا بأس هنا صيغة تمريض كما قال الفاكهاني لذلك تحمل على معنى وتركها أولى اي ترك القبض ...
والمشهور من المذهب : الاسدال وكراهة القبض في الفريضة والتخيير في النوافل
(*) وكذلك لا يفهم منه التفضيل
فمثلا عند قولهم في المشي أمام الجنازة، تأول اللخمي أن ظاهر "المدونة" الإباحة لقوله : لا بأس بالمشي أمامها، قال : "ولا يفهم من هذا أنه أفضل".
(*) . وقولهم "لا بأس به" وردت تسع روايات عن مالك
والحق ان احداها قول عن مالك وليس رواية !! وهو منسوب لـ "الاخوين" مطرف وابن الماجشون
اما الرويات الاخرى إلا واحدة فجاءت بصيغة " لا بأس به" وتحرير المصطلح ضمن قواعد وضوابط المذهب هو الاباحة وليس الجواز او التفضيل ولو كان الجواز مقصود ا لذاته لما عجز عنه الامام مالك في الروايات الثابتة عنه
(*). وكذلك رواية المنع ثابته وظاهر المدونة الى سبيل الجمع بين الروايات اقرب
(3) وأما قولهم انه لم يثبت ان رسول الله اسدل يديه !!
فالجواب
ان هذا مما لا يطلب فيه دليل خاص وهي من جنس "فحوى الخطاب" وهو أن يكون المفهوم أولى بالحكم يكفي على قواعد المذهب ان يدل عليه ان تفهم ان الاسدال منه صلى الله عليه وسلم حاصل تحصيل من فعل اهل المدينة جيلا عن جيل فلا يعقل ان يفعلوه من تلقاء انفسهم دون عيان من رسول الله وخصوصا ان بينهم صحابة وأبناء للصحابة وبينهم فقهاء المدينة السبع وكلهم أبحر في العلم
.
#المذهب_المالكي
#مجالس_المذاهب